لقي 23 شخصاً على الأقل مصرعهم، فيما أصيب أكثر من ألفي شخص آخرين بجروح في إيران نتيجة انفجارات طالت الألعاب النارية خلال احتفالات الإيرانيين بما بعرف بعيد النوروز أو “السنة الفارسية”.
وقالت وكالة “مهر” الإيرانية إنه جرى إحالة 1616 شخصًا إلى المستشفيات بينهم 413 إصابتهم خطيرة ومن بينهم 152 شخصًا تعرضوا للبتر و700 تعرضوا لأضرار في العين.
وتعد “ليلة الأربعاء” أحد “مظاهر استقبال عيد النوروز الذي يصادف 21 آذار وهو مهرجان تقليدي إيراني لوداع آخر شمس في السنة ويقام في ليلة الأربعاء الأخير من “السنة الفارسية”.
وأوضحت الوكالة أن”محطات النقل العام تعطلت عن العمل بسبب طوابير المواطنين، ولم يستخدم العديد من المواطنين المركبات الخاصة هرباً من حركة المرور”.
ويذهب ملايين الإيرانيين في إجازة للاحتفال مع عائلاتهم بعيد النوروز وبداية “سنة فارسية” جديدة، إلا أنّ الاحتفالات هذا العام تتزامن مع بداية شهر رمضان، كما كانت احتافالات العام الماضي.
ويحتفل بالمناسبة أكثر من 300 مليون شخص في 12 بلداً، من بينها إيران وأفغانستان وكازاخستان، وأيضا الأكراد في تركيا والعراق وسوريا.
في إيران، يحتفل بهذا المهرجان منذ قرابة ثلاثة آلاف عام وتتوقف النشاطات في البلاد مدة أسبوعين تقريباً، أما طهران فتفرغ من سكانها الذين يغادرون إلى الأرياف، وفقاً لتقرير من وكالة رويترز.
ورغم اعتباره عيداً وثنياً، لم تكن احتفالات النوروز موضع جدل في إيران، ويقول محسن ألويري وهو “رجل دين شيعي ومؤرخ ديني” إنه “ليس هناك أي شك في أن نوروز هو عيد وطني كان موجودا قبل الإسلام، لكنه لا يتعارض مع أي من تعاليم الإسلام”.
وأضاف أن “نوروز يولي اهتماما بالمحافظة على الطبيعة ويدعو إلى إزالة الخلافات بين الناس واحترام المسنين وزيارة الأقارب… هذه قيم يوصي بها الإسلام ويحرص على الالتزام بها”.
لكن سيتعين على المحتفلين الامتناع عن تناول الطعام والماء من الفجر حتى الغروب بسبب الصيام، إلا أنه “في الفقه الشيعي، إذا سافر المؤمنون مسافة معينة من المدينة التي يقيمون فيها، فهم يعتبرون مسافرين ويمكنهم ألا يصوموا” بحسب ألويري.