سلّط تقرير الضوء على معاناة طالبي اللجوء والمهاجرين العالقين في إيطاليا على الطريق نحو أوروبا، حيث يعيش مئات منهم في صومعة كانت تستخدم لتخزين الحبوب، في ظل ظروف صعبة.
وقال موقع مهاجر نيوز إن هذه الصومعة المتهالكة بالقرب من محطة قطار ترييستي السياحية، أصبحت اليوم ملجأً يعيش فيه مئات المهاجرين الذين ينتظرون الحصول على وضع لاجئ، على الرغم من أنها بدون أرضيات وسقف مناسب، وتفتقر إلى المرافق الصحية، حيث “يعيش المهاجرون من سوريا وأفغانستان في الوحل والأوساخ، ومع الفئران”.
وأضاف أنهم لم يتمكنوا من العثور على مكان في نظام المأوى، بعد أن أمضوا شهورا صعبة في عبور طريق البلقان، حيث لجأ هؤلاء إلى مبنى مهجور ضخم في بورتو فيكيو في ترييستي، يبلغ طوله 290 متراً، وتم بناؤه في منتصف القرن التاسع عشر لتخزين الحبوب.
وليست المرة اﻷولى التي يستخدم فيها المكان ﻹيواء المهاجرين، وكان قد استُخدم عقب الحرب العالمية الثانية، لتوفير المأوى مؤقتا لآلاف المهاجرين من جزر أستريا ودالماثيا في البحر الأدرياتيكي، واضطر بعضهم للبقاء فيه لسنوات.
ويتم تقديم مساعدات للمهاجرين هناك من قبل جمعيات تطوعية مثل “لينيا داومبرا”، واتحاد التضامن الإيطالي، حيث “يتم تقديم وجبات طعام ساخنة، وتقوم بمعالجة أقدامهم المصابة، بعد أن ساروا لأميال طويلة على الطرق الخطرة”.
ويوم السبت الماضي نظمت جمعية “لينيا داومبرا”، حفلاً في الصومعة، تخلله تقديم وجبات للطعام أعدها المهاجرون الذين قاموا كذلك بتقديم دروس في اللغات الأوردية والباشتو والبنغالية، بالإضافة إلى إقامة عرض للرقص لأكثر من 100 مواطن.
كما أطلق ناشطون مبادرة “خاندوالا ترحب بترييستي”، والتي تهدف إلى زيارة المواطنين الإيطاليين لهذا “المنزل المتهدم”، حيث يعيش المهاجرون، وتعني كلمة “خاندوالا”، في لغة الباشتو “المنزل المتهدم”.
وكانت منظمات قد انتقدت الحكومة اﻹيطالية بسبب إهمالها لمراكز إيواء اللاجئين وضعف الخدمات المقدمة إليهم.