انطلقت فعاليات “منتدى أنطاليا الدبلوماسي” تحت عنوان “تسليط الضوء على الدبلوماسية في فترة الأزمات”، في مدينة أنطاليا التركية، اليوم الجمعة 1 مارس/آذار 2024، بحضور رؤساء 19 دولة و73 وزيراً و57 ممثلاً دولياً من 147 دولة، والتي ستسمر ثلاثة أيام، والتي تأتي برعاية الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
وبجسب موقع “HABER TURK” فإن الفعالية افتتحت بجلسة نقاشية حول سوريا، تحت عنوان الطريق إلى الاستقرار في سوريا، بحضور شخصيات سورية معارضة وممثلين أممين.
يقول الموقع إن الجلسة حضرها المبعوث الأممي إلى سورية، غير بيدرسون، ورئيس لجنة المفاوضات السورية بدر جاموس، ومنسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية، مهند هادي، والمدير الإقليمي لمركز أوراسيا للحوار الإنساني، ديفيد جورمان، والباحث ريتش أوتزن، كما حضر الرئيس الحالي لـ”الائتلاف السوري المعارض” هادي البحرة، والرئيس السابق عبد الرحمن مصطفى.
وخلال الفعالية، خرج المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، في كلمة له أشار إلى أن الاتصالات بين الولايات المتحدة وروسيا وصلت إلى نقطة الانهيار، بعد الحرب على أوكرانيا.
وأشار إلى أن تصعيد الأزمة في سوريا (لن يفيد أحداً)، على حد قوله، كما واعتبر أن تهدئة الأوضاع في غزة (أمر ضروري) لأن التصعيد يخلق مخاطر تفاقم الوضع في سوريا ويهدد عملية التسوية.
وقال: للبدء بعملية التسوية المباشرة في سورية، نحتاج الآن إلى عدة أشياء، أبرزها التهدئة في الشرق الأوسط.. وتكثيف الدعم الإنساني لسوريا، إلى جانب تفعيل عمل اللجنة الدستورية السورية.
وبحسب بيدرسون، فإن عمل اللجنة الدستورية بمشاركة جميع الأطراف داخل البلاد يعد أيضاً عنصراً مهماً في عملية التسوية المحتملة في سوريا، ومع ذلك اعتبر أن اللجنة الدستورية نفسها لن تحل الأزمة، لكنها ستساعد الأطراف على إيجاد قاعدة مشتركة.
وتطرث المبعوث الأممي إلى مسألة عودة اللاجئين السوريين لبلدهم، وملف المعتقلين في معتقلات سلطة الأسد، داعياً إلى العمل عليهما ضمن معايير الأمم المتحدة، مختتما بقوله: ما ذكرته ضروري لتنفيذ عملية التسوية في المرحلة الحالية.
من جانبه، قال رئيس لجنة المفاوضات السورية، بدر جاموس، إن على المجتمع الدولي تحمل المزيد من المسؤولية تجاه سوريا، مضيفاً أن السوريين لا يريدون الذهاب إلى بلدهم لأنهم لا يرون أي أمل فيها.
بدوره قال الباحث، ريتش أوتزن، خلال كلمة له في المنتدى، إن سبب معاناة السوريين هو انعدام الأمن في المنطقة، موضحاً أن الصراع هناك لا يقتصر على سوريا والسوريين فقط، كما وتحدث عن ضغط دبلوماسي في الملف السوري، معتبراً أن سلطة الأسد ورئيسها “بشار” لا يمكن أن يغسل يديه من كل الجرائم التي ارتكبها.
وفي هذا السياق، تحدث منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية، مهند هادي، عن تدهور الأوضاع الإنسانية في سوريا، لافتاً إلى أن 17 مليون شخص يعانون من الفقر في سوريا.
وأضاف: المساعدات الإنسانية ليست حلاً في المنطقة، ويجب تحقيق نتائج سياسية للحل في سوريا.