كشف الضابط السابق في شعبة الأمن السياسي التابعة لسلطة الأسد، منير الحريري، عن سبب تركز القصف الإسرائيلي مؤخراً على الأحياء الراقية في العاصمة السورية “دمشق“، والذي أسفر عن مقتل وإصابة شخصيات إيرانية وأجنبية عدّة.
وبحسب “الحريري” الذي كان يشغل رتبة “عميد”، فإن الأحياء الراقية كـ”كفر سوسة – والمزة – شارع الحمرا” في دمشق تعتبر من أكثر الأحياء حماية من الناحية الأمنية، وأقلها استهدافاً بسبب تواجد سفارات بداخلها.
وأوضح الحريري في حديث له لموقع “السورية.نت” أن وجود شخصيات قيادية من سلطة الأسد داخل هذه الأحياء تجعل منها “مربعات أمنية داخل الأحياء”.
وتصاعدت وتيرة الهجمات الإسرائيلية منذ تشرين الأول الماضي، إذ قُتل أكثر من ستة ضباط في الحرس الثوري الإيراني فيما كان آخرها يوم أمس الأربعاء، إذ استهدفت شقة سكنية وسط كفرسوسة أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى، لم تُعرف هويتهم.
وقالت وكالة أسوشيتد برس، الأربعاء، إن الغارة أصابت مبنى بالقرب من مدرسة إيرانية وتسببت في سقوط ضحايا، فيما لم تعلق إسرائيل بعد على الهجوم.
ونفذت إسرائيل مئات الغارات على أهداف داخل سوريا، ونادرا ما تعترف بهذه الهجمات، لكنها قالت مسبقاً إنها تستهدف قواعد الجماعات المسلحة المتحالفة مع إيران، مثل ميليشيا حزب الله اللبناني، الذي أرسل آلاف المقاتلين لدعم رأس سلطة الأسد “بشار”.
والشهر الماضي، دمرت غارة إسرائيلية على حي المزة الغربي بالعاصمة السورية مبنى يستخدمه الحرس الثوري الإيراني، ما أسفر عن مقتل خمسة إيرانيين على الأقل.
وفي ديسمبر/كانون الأول، أدت غارة جوية إسرائيلية على إحدى ضواحي دمشق إلى مقتل الجنرال الإيراني سيد راضي موسوي، وهو مستشار للحرس الثوري الإيراني في سوريا.
وقالت مصادر مطلعة لرويترز في وقت سابق من هذا الشهر إن الحرس الثوري قلص انتشار كبار ضباطه في سوريا نتيجة هذه الهجمات ويعتزم زيادة الاعتماد على فصائل شيعية متحالفة معه للحفاظ على نفوذه هناك.