أكّد المبعوث الألماني الخاص إلى سوريا، ستيفان شنيك، أمس الثلاثاء 20 فبراير/شباط، وقوف بلاده مع السوريين لمعالجة ظلال النزوح والفقر وضياع الحقوق، في اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية.
واعتبر شنيك أن العدالة هي أساس السلام والطريق إلى السلام مفروش بالنضال والتراحم.
وقال المبعوث الألماني في منشور على حسابه في منصة “إكس”، “في يوم العدالة الاجتماعية، نقف مع السوريين لمعالجة ظلال النزوح والفقر وضياع الحقوق، إن التزامنا لا يتزعزع بالشفاء وإعادة البناء واستعادة الكرامة، والعدالة هي أساس السلام، والطريق إلى السلام مفروش بالنضال والتراحم”.
وبحسب قاعدة بيانات “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، في تقريرها الصادر مطلع فبراير/شباط الحالي، إنَّ 72 مدنياً قد قتلوا في سوريا في كانون الثاني 2024 بينهم 18 طفلاً و10 سيدات و5 أشخاص بسبب التعذيب، ولفتت إلى مسؤولية القوات الأردنية عن ارتكاب مجزرة بحق 7 مدنيين بينهم 2 طفل و3 سيدات في ريف السويداء.
وسجَّل التقرير مقتل 72 مدنياً بينهم 18 طفلاً و10 سيدات (أنثى بالغة) على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا في كانون الثاني/ 2024، قتلت منهم سلطة الأسد 15 مدنياً بينهم 2 طفلاً و 1سيدة، وقتلت القوات الروسية 5 مدنيين بينهم 3 أطفال و1 سيدة، وقتل تنظيم الدولة 2 مدنياً بينهم 1 طفل، فيما قتلت هيئة تحرير الشام 4 مدنيين بينهم 1 طفل و1 سيدة، فيما قتلت قوات سوريا الديمقراطية مدنياً.
وبحسب التقرير قُتِل 45 مدنياً بينهم 11 طفلاً و7 سيدات على يد جهات أخرى.
كما وثق التقرير في كانون الثاني وقوع مجزرتين على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا، وبلغت حصيلة ضحايا المجازر الموثقة في كانون الثاني 12 مدنياً، بينهم 5 أطفال و4 سيدات.
وبحسب التقرير فإنَّ تحليل البيانات أظهر أنَّ محافظة درعا تصدرت بقية المحافظات بنسبة 22 % من حصيلة الضحايا الكلية الموثقة في كانون الثاني، تلتها محافظة السويداء بنسبة تقارب 18% جُلَّ ضحاياها قضوا على يد جهات أخرى، تلتها محافظة حلب بنسبة تقارب 15 % من حصيلة الضحايا الكلي.
جاء في التقرير أنه مع بداية عام 2024 استمر وقوع ضحايا بسبب الألغام التي تمت زراعتها من قبل جهات لم يتمكن التقرير من تحديدها، وقد أسفر انفجار الألغام خلال كانون الثاني عن مقتل طفلين.