أقدمت الشبيبة الثورية التابعة لقوات قسد على اختطاف طفلين في شمال شرق سوريا، لينضموا إلى مئات اﻷطفال المُلحقين قسراً بمعسكرات التجنيد، وفقاً للشبكة السورية لحقوق الإنسان.
وقالت الشبكة في تقرير إن الشبيبة الثورية احتجزت الطفلين بكر نعسان نعسان ومحمد علي نعسان، من أبناء قرية دافي التابعة لمدينة عين العرب بريف محافظة حلب الشرقي، يبلغان من العمر 15 عاماً و13 عاماً؛ حسب الترتيب.
وأشارت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى أنه لم يتم إبلاغ أحد من ذويهما بذلك، وتم منعهما من التواصل معهم أو السماح لهم بزيارتهما، معربةً عن خشيتها من أن يُزجّ بهما في الأعمال العسكرية المباشرة وغير المباشرة.
وأكد التقرير أن نحو 309 من الأطفال مازالوا قيد التجنيد الإجباري في معسكرات قسد، حيث ساقهم عناصر الشبيبة الثورية “جوانن شورشكر” التابعة لقوات سوريا الديمقراطية على مدى السنوات الماضية.
وأكدت الشبكة في تقرير آخر أن آلاف النساء لا يزلن محتجزاتٍ لدى قوات اﻷسد وقوات قسد وجهات أخرى، حيث سجلت ما لا يقل عن 10.197 سيدة قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري على يد “أطراف النزاع والقوى المسيطرة” في سوريا منذ آذار 2011 حتى نهاية عام 2023.
وقالت اليوم الاثنين، إن 8493 سيدة من النساء مختفيات على يد قوات الأسد و255 سيدة على يد تنظيم الدولة، و45 سيدة على يد هيئة تحرير الشام، و526 سيدة على يد قسد.
ووثق التقرير مقتل 115 سيدة بسبب التعذيب على يد “أطراف النزاع والقوى المسيطرة” في سوريا منذ آذار 2011 حتى نهاية عام 2023.
وأكدت الشبكة أن سلطة الأسد هي المسؤولة عما لا يقل عن 83 بالمئة من حالات الاعتقال والاختفاء القسري مع بقية الأطراف.
وطبقاً للتقرير فإن عمليات اعتقال النساء التي نفذتها قوات الأسد جرت بطرق متعددة، أثناء مرورهن على نقاط التفتيش والمعابر الحدودية وتنقلهن بين المدن، ومن خلال الكمائن الأمنية عبر استدراجهن بطرق مختلفة للإيقاع بهن بهدف اعتقالهن، وعبر مداهمة منازلهن وأماكن إقامتهن أو أماكن عملهن أو جامعاتهن.
كما جرت عمليات الاعتقال عبر اقتحام الأنشطة المعارضة من تظاهرات ووقفات احتجاجية، وأثناء تأديتهن للأعمال الإنسانية كمساعدة النازحين والجرحى، أو من خلال خطفهن من الشوارع والأماكن العامة.