تسببت مياه الأمطار في غرق عدد من خيم النازحين في مخيم المحمودية بريف مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، اليوم الاثنين 19 فبراير/شباط، وأسفرت عن غرق الحشايا والمواد الغذائية.
وأظهرت صوراً متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي طوفان وغرق العديد من خيم المهجرين في مخيم حرش المحمودية على أطراف مدينة عفرين شمال حلب بفعل الأمطار الغزيرة.
وتواصلت “حلب اليوم” مع مدير مخيم حرش المحمودية المدعو “أبو حسين طلحة” الذي أكّد غرق ما يزيد عن 10 خيام للنازحين إثر الأمطار التي شهدتها المنطقة والمستمرة منذ مساء الأمس، وأوضح أن عشرات العوائل تضررت إثر الأمطار.
وعزا طلحة تسرب الأمطار لداخل المخيم، إلى موقع المخيم غير المناسب، إذ يقع المخيم في سفح جبل المحمودية الأمر الذي جعله مصباً للمياه التي تهطل على الجبل.
ويُقدر عدد سكان المخيم بـ1000 مهجر معظمهم من ريف حلب الغربي، فيما يحوي المخيم على 130 خيمة، وفقاً لـ”طلحة”.
بدوره، وصف الناشط الإعلامي “زين علي” الذي يقطن المخيم، أن سكان المخيم يعانون أساساً من قلة الاهتمام من قبل المنظمات الإنسانية، إذ يغيب عن المخيم وسائل التدفئة، ونشاطات العديد من المنظمات سواء الخدمية أو الإغاثية.
وشدّد خلال حديثه لـ”حلب اليوم” على ضرورة النظر إلى حال المخيم وسكانه، وخاصّة أنهم أمضوا الليلة الفائتة يقظين تخوفاً من انجراف خيامهم واشتداد العاصفة المطرية.
وتفتقر العديد من المخيمات إلى وسائل الصرف الصحي، فيما تغيب الخدمات عن معظمها ومن أبرزها “تعبيد الطرقات بين الخيام وعدم وجود أرضية صالحة للسكن، وتمركزها في أراضٍ زراعية يستحيل تثبيت الخيام فيها بالشكل المطلوب ما يتسبب باقتلاع العديد الخيام في حال اشتداد الرياح.
وبحسب تقرير صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، في تشرين الأول 2021، فإن 85 بالمئة من مخيمات الشمال السوري هي أقدم من عمرها المتوقع وأكثر عُرضة للتلف، وأقل مقاومة للظروف الجوية، موضحاً أن 76 بالمئة من النازحين يعيشون في مواقع لا يوجد بها تصريف لمياه الأمطار.
وذكر التقرير وقتئذٍ أن 594 موقعاً بحاجة إلى إصلاح الأضرار في البنية التحتية ونظام الصرف، للتخفيف من حدة الفيضانات في فصل الشتاء.
ويوم الخميس، وثّق الدفاع المدني السوري غمر جزئي لـ 13 مسكناً في مخيم القطري في قرية كفرلوسين شمالي إدلب، إثر العاصفة المطرية، كما أكّد التقرير ذاته أن غزارة الأمطار تسببت أيضاً بتجمع مياه الأمطار بمحيط الخيام في مخيم السامي في مدينة أرمناز غربي إدلب.
وفي تلك الأوقات، أكّد تقرير الدفاع أن فرقه عملت طوال الليلة على فتح ممرات لتصريف مياه الأمطار وإبعادها عن المخيمات، حرصاً على سلامة النازحين.