هبطت أسعار المحروقات في محافظة إدلب وريف حلب الغربي، صباح اليوم اﻷحد، بشكل طفيف، وفقاً لنشرة أسعار المديرية العامة للمشتقات النفطية.
ومع تراجع سعر برميل البنزين والديزل وسطياً بنحو 10 دولارات، انخفض سعر الليتر الواحد من المادتين بمقدار سنتات، كما نزل سعر جرة الغاز بمقدار نحو نصف دولار.
وحددت الشركة الوحيدة الموردة للمحروقات بإدلب سعر ليتر البنزين المستورد من النوع الأول بـ 38.29 ليرة، حيث كان أمس بـ 39.14 ليرة تركية، كما نزل سعر ليتر المازوت من النوع الأول من 33 ليرة إلى 31.87 ليرة، وهبط سعر أسطوانة الغاز المنزلي من 398 إلى 384 ليرة.
ومع الهبوط الطفيف والمستمر لسعر صرف الليرة التركية مقابل الدولار فقد وصا سعرها في الشمال السوري حتى اليوم اﻷحد إلى 30.6 مبيعاً، و31 شراءً، وفقاً لـ“اتحاد الصرافين” في إدلب.
ولم تحدد شركة المشتقات النفطية سبب هبوط أسعار المحروقات ، لكن صفحات محلية تحدثت عن نزول أسعاره من المصدر، حيث يتم استيراد المحروقات “اﻷوروبية” عبر اﻷراضي التركية.
وتعتبر أسعار المحروقات في الشمال السوري مرتفعة مقارنة بالدخل اليومي، حيث يشكو السكان من عدم قدرتهم على مجاراتها بسبب قلة الموارد.
ويعاني نحو مليوني نازح ومهجر ضمن المخيمات في شمال غرب سوريا، ظروفاً صعبة للغاية، وفق تقرير لفريق “منسقو استجابة سوريا”.
وقال الفريق إن أكثر من 94% من قاطني المخيمات يجدون صعوبات كبيرة في تأمين الغذاء، فضلاً عن الصعوبات الناجمة عن المنخفضات الجوية، حيث أطلق أمس اﻷول حملة “شتاء الخيام” بهدف “الحشد والمناصرة لإنقاذ ما أمكن”.
من جانبه أكد الصليب الأحمر الدولي، أمس السبت في بيان له، أن 70 بالمئة من السوريين باتوا يعيشون تحت خط الفقر، وأن “الصراع في سوريا” أدّى إلى حرمان حوالي مليوني طفل من الذهاب إلى المدرسة.
ويقول فريق “منسقو استجابة سوريا” إن نسبة العائلات الواقعة تحت حد الفقر في شمال غرب سوريا وصلت إلى نحو 90 في المئة ونسبة البطالة العامة بلغت 88.48 في المئة، وفق تقرير نُشر في أيار الماضي.
وقال الفريق في تقريره الذي حمل عنوان “مؤشرات الحدود الاقتصادية للسكان المدنيين في شمال غرب سوريا “، إن حد الفقر المعترف به، ارتفع إلى 5.486 ليرة تركية، في حين ارتفع حد الفقر المدقع، إلى 3.957 ليرة تركية.
ومن أصل 21 مليون شخص قبل الحرب، فرّ 6.6 مليون شخص من سوريا بحثاً عن ملجأ في الخارج، لاسيما في الدول المجاورة، حسب مفوّضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.