أثار قرار سلطة اﻷسد رفع قيمة المحروقات مساء أمس الاثنين، استياءً واسعاً لدى السكان، حيث بدأت منذ صباح اليوم ارتفاعات اﻷسعار في كافة المواد والخدمات.
وذكر موقع “أثر برس” الموالي لسلطة اﻷسد أن تعرفة طلبات التكسي في دمشق ارتفعت إلى ضعف قيمتها، جراء وصول لتر البنزين “المدعوم” إلى 10500 ليرة سوريا.
وكانت أجرة الطلب من الآداب (أوتوستراد المزة) إلى البرامكة بين 20-25 ألف، ومن البرامكة إلى العباسيين 50 – 60 ألف، من المزة إلى دمشق القديمة بين 35 – 50 ألف، ومن البرامكة إلى كراج الست 35 -50 ألف، ومن كراج الست إلى جرمانا (الحمصي) 80 – 100 ألف، ومن البرامكة إلى المزة فيلات غربية 40 – 50 ألف.
وقالت طالبة جامعية إنها دفعت أمس قبل القرار أجرة التكسي من أوتوستراد المزة (كلية الآداب) إلى البرامكة 12 ألفاً واليوم دفعت 20 ألفاً بسبب غلاء البنزين، وتقول إن طلب التكسي من المزة جبل لساحة العباسيين كان بـ40 ألفاً واليوم أصبح طلب السائق 55 ألفاً، أي زيادة قدرها 15 ألف على الطلب.
ويقول شاب إن طلب التاكسي من البرامكة إلى كراج الست كان يتراوح بين 25 -35 ألف، قبل رفع سعر المحروقات أما اليوم أصبح يتراوح بين 40 – 50 ألف، أما الطلب من جامع الأكرم لساحة الأمويين فقد كان يكلف 22 ألفاً، بعد أن كان بين 12 – 15 ألفاً قبل القرار الأخير.
وأثارت تلك الحالة حالة سخط في صفوف اﻷهالي حيث يتهم كثير منهم سائقي التاكسي بـ”استغلال الفرصة” واتخاذ سعر البنزين كحجة، لكن أحد السائقين يؤكد أن غلاء المحروقات يحتم عليهم رفع أجور الطلبات، فالمخصصات لم تعد تكفي وبالتالي فهم يلجأون لشراء البنزين الحر، مؤكداً أن “السائقين يتضررون أكثر من الأهالي عند رفع السعر”.
وكانت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في سلطة اﻷسد قد أعلنت أنها “عدّلت” سعر ليتر البنزين أوكتان 90 إلى 10500 ليرة، والبنزين أوكتان 95 إلى 13825 ليرة والمازوت الحر إلى 12425 ليرة لليتر، فيما تؤكد مصادر إعلامية موالية لسلطة اﻷسد عزم اﻷخيرة رفع سعر الخبز “المدعوم”، قريباً.