شنّت ميليشيات الحرس الثوري الإيراني والمخابرات العسكرية التابعة لسلطة اﻷسد، حملة اعتقالات واسعة في صفوف عناصر تابعين لهم، بمحافظة دير الزور، شرقي البلاد، وفقاً لمصادر محلية.
وقال موقع “نورث برس” المقرب من قوات قسد في شمال شرقي سوريا، إن الاعتقالات طالت أكثر من ١٠٠ عنصر من السوريين العاملين مع الميليشيات الإيرانية، وقد وقعت منذ أيام في المنطقة الممتدة بين دير الزور ومنطقة العشارة التابعة لمدينة الميادين شرقي المحافظة.
ونقل الموقع عن “مصدر عسكري في المخابرات العسكرية” أن الاعتقال جاءت لـ “أسباب أمنية”، وبدأت بعد شن القوات الأميركية سلسلة ضربات استهدفت مقرات ومستودعات الميليشيات الإيرانية بالمنطقة.
وأضاف أن دير الزور تشهد تشديداً للإجراءات الأمنية “خوفاً من تسريب معلومات حول التحركات الإيرانية”، حيث تتعرض لغارات متكررة زادت كثافتها مؤخراً.
من جانبها نشرت قوات اﻷسد والمخابرات العسكرية دوريات متنقلة في المنطقة، حيث يتم توقيف المارة وتفتيشهم بشكل عشوائي.
وكانت قناة الحدث قد أعلنت يوم أمس اﻷول الجمعة وفاة ما لا يقل عن 4 من القادة العسكريين الإيرانيين التابعين للحرس الثوري، نتيجة التسمم.
وقالت إن من بين القتلى “الحاج مقتدى” و”مرتضى مولوي”، حيث لقي اﻷربعة حتفهم جراء حادثة تسميم جماعي بين قادة الحرس الثوري الإيراني في دير الزور، ونقلت عن مصادرها أن اﻷمر كان “متعمداً”.
وقال الجيش الأمريكي في بيان إنه قصف أهدافا تشمل مراكز قيادة وتحكم ومنشآت لتخزين صواريخ وقذائف وطائرات مسيرة وكذلك منشآت لوجيستية وسلاسل إمداد ذخيرة، حيث استهدف 85 هدفا في سبعة مواقع، أربعة في سوريا وثلاثة في العراق.
وشملت استخدام قاذفات بي-1 طويلة المدى انطلقت من أراضي الولايات المتحدة، حيث استهدفت الضربات فيلق القدس، الجناح المسؤول عن العمليات الخارجية والذراع شبه العسكرية للحرس الثوري الإيراني.
وقال اللفتنانت جنرال دوجلاس سيمز، مدير العمليات بهيئة الأركان المشتركة الأمريكية إنهم شنوا ضربات جوية في شرقي سوريا “كانت ناجحة على ما يبدو وأدت إلى انفجارات ثانوية كبيرة عندما أصاب القصف أسلحة المسلحين، على الرغم من أنه لم يتضح ما إذا كان أي منهم قد قتل”.