يعاني نحو مليوني نازح ومهجر ضمن المخيمات في شمال غربي سوريا، ظروفاً صعبة للغاية، وفق تقرير لفريق “منسقو استجابة سوريا”.
وقال الفريق إن أكثر من 94% من قاطني المخيمات يجدون صعوبات كبيرة في تأمين الغذاء، فضلاً عن الصعوبات الناجمة عن المنخفضات الجوية، حيث أطلق أمس اﻷول حملة “شتاء الخيام” بهدف “الحشد والمناصرة لإنقاذ ما أمكن”.
وأدت الهطولات المطرية إلى تضرر أكثر من 134 ألف نازح منذ بداية الشتاء الحالي، حيث لحقت أضرار بأكثر من 412 مخيماً، أي ما يعادل 22% من إجمالي المخيمات المنتشرة في المنطقة، مما يصنف الأوضاع داخلها “كمنطقة كوارث” نتيجة العوامل الجوية الحالية.
وأكد الصليب الأحمر الدولي، أمس السبت في بيان له، أن 70 بالمئة من السوريين باتوا يعيشون تحت خط الفقر، وأن “الصراع في سوريا” أدّى إلى حرمان حوالي مليوني طفل من الذهاب إلى المدرسة.
ويقول فريق “منسقو استجابة سوريا” إن نسبة العائلات الواقعة تحت حد الفقر في شمال غربي سوريا وصلت إلى نحو 90 في المئة ونسبة البطالة العامة بلغت 88.48 في المئة، وفق تقرير نُشر في أيار الماضي.
وقال الفريق في تقريره الذي حمل عنوان “مؤشرات الحدود الاقتصادية للسكان المدنيين في شمال غربي سوريا “، إن حد الفقر المعترف به، ارتفع إلى 5.486 ليرة تركية، في حين ارتفع حد الفقر المدقع، إلى 3.957 ليرة تركية.
ومن أصل 21 مليون شخص قبل الحرب، فرّ 6.6 مليون شخص من سوريا بحثاً عن ملجأ في الخارج، لاسيما في الدول المجاورة، حسب مفوّضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
ولا تزال تركيا الدولة المضيفة الرئيسية، حيث يقيم 3.6 مليون لاجئ سوري، تليها لبنان والأردن والعراق ومصر، وهذه البلدان في أغلبها ضعيفة من الناحية الهيكلية، وتفتقر إلى خدمات المساعدات الاجتماعية الكافية.
ويقول مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية، إن أقل من 60% من المستشفيات العامة لاتزال تعمل في سوريا، وأن مدرسة من كل ثلاث مدارس إما تضررت أو دُمّرت تماما.