أعلن الأردن إحباط محاولة جديدة لتهريب المخدرات عبر الحدود، من الجنوب السوري، ومقتل مهربين، فيما تستمر الميليشيات المرتبطة بإيران وسلطة اﻷسد بمحاولات استهداف المنطقة بالممنوعات.
وقال الجيش اﻷردني في بيان أمس الأربعاء إنه أحبط فجراً محاولة تسلل وتهريب مواد مخدرة قادمة من الأراضي السورية، حيث شاركت القوات المسلحة في المنطقة العسكرية الشرقية في العملية بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العسكرية وإدارة مكافحة المخدرات.
وأكد البيان مقتل ثلاثة مهربين وإصابة آخرين وضبط كميات كبيرة من المخدرات، وإصابة أحد عناصر قوات حرس الحدود أثناء الاشتباك مع المهربين، حيث لا تزال حالته الصحية حرجة.
وتوعدت القوات المسلحة اﻷردنية بمواصلة استخدام كافة القدرات والإمكانيات المتوفرة “لضرب كل من يعبث بالأمن الوطني في البلاد”، حيث تشن السلطات حملة داخلية لمواجهة التجار المتورطين في الملف من داخل البلاد.
وكانت قوات اﻷمن قد اعتقلت في ديسمبر الماضي عشرات الأشخاص الذين يشتبه بأنهم على صلة بنقل كميات كبيرة من المواد المخدرة عبر الحدود، فضلا عن أسلحة ومتفجرات، وذلك عقب اشتباكات كبيرة جرت على الحدود.
وكانت وزارة الخارجية الأردنية قد ردت الشهر الماضي على بيان لسلطة اﻷسد، رفضت من خلاله الادعاءات بأن أراضي اﻷردن كانت سابقاً مصدراً لتهديد أمن سوريا، مؤكدةً عزمها على إيقاف خطر المخدرات.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إن الأردن “كان وسيبقى دوما صمام أمان ودعم وإسناد لسوريا الشقيقة ولشعبها الكريم في درعا والسويداء المجاروتين وفي كل أنحاء سوريا”.
وأكد البيان أن الأردن “مستمر في جهوده للمساعدة على إنهاء الأزمة السورية والتوصل لحل سياسي يحفظ أمن سوريا ووحدتها وسيادتها ويخلصها من الإرهاب والفوضى وعصابات المخدرات ويحقق جميع طموحات شعبها الشقيق”.
وأضاف أن قوات البلاد قادرة على حماية حدودها وأمنها من عصابات تهريب المخدرات والسلاح و”ستدحرهم وستنهي ما يمثلون من خطر”.
وكانت سلطة اﻷسد قد أعربت عن أسفها للضربات الجوية الأردنية جنوبي سوريا، معتبرةً أن “التصعيد السياسي والإعلامي والعسكري لا ينسجم مع ما تم الاتفاق عليه بين اللجان المشتركة من الجانبين”، وأنه “لا مبرر لمثل هذه العمليات العسكرية داخل الأراضي السورية”.
وقالت سلطة اﻷسد إنها “تحاول احتواء تلك الغارات حرصاً منها على عدم التوتر أو التأثير على استمرار استعادة العلاقة الأخوية بين البلدين”.
وذكر البيان أن “سوريا عانت منذ عام 2011 من تدفق عشرات الآلاف من الإرهابيين وتمرير كميات هائلة من الأسلحة انطلاقا من دول الجوار ومنها الأردن مما أدى إلى سقوط آلاف الأبرياء”، على حد زعم البيان.
يُذكر أن اﻷردن عقد لجاناً مشتركة مع سلطة اﻷسد خلال العام الماضي، هدفها التنسيق في “مكافحة المخدرات”، إلا أن تلك اللجان لم تُحدث أي تغيير، فيما تحذر اﻷردن من خطر يهدد أمنها وأمن المنطقة.