توفي الشاب “محمد النبهان” بعد معاناة طويلة امتدت لسنوات، جراء تعرضه لغاز السارين في هجوم كيماوي لقوات الأسد على مدينة اللطامنة بريف حماة عام 2017.
وفارق النبهان الحياة أمس اﻷول الخميس بعد إصابات قاسية نتيجة الإصابة، وأشار مراسلنا إلى أنه كان يعاني من مضاعفاتها خلال السنوات الماضية، حيث فقد البصر والسمع، مع العجز عن الحركة.
وكانت قوات اﻷسد قد استهدفت اللطامنة في 24 مارس/آذار، عبر طائرة عسكرية من طراز “سو-22” تابعة للواء 50 من الفرقة الجوية 22 حيث انطلقت من قاعدة الشعيرات الجوية، وأطلقت قنبلة من طراز “إم-4000” تحتوي على غاز السارين جنوبي اللطامنة، ما أسفر عن إصابة 16 شخصاً.
وألقت طائرة هليكوبتر، انطلقت من قاعدة حماة، في 25 مارس/آذار، من العام نفسه أسطوانة على مستشفى بالمدينة، حيث اخترقت السقف، وانفجرت مخلّفة الكلور السام، ما أدى إلى إصابة 30 شخصاً، وفي 30 مارس/آذار، ألقت طائرة من طراز “سو-22” انطلقت من قاعدة الشعيرات الجوية، قنبلة جوية أخرى من طراز “إم-4000″ تحتوي على السارين سقطت جنوبي المدينة، ما أدى إلى إصابة 60 شخصاً.
وخلصت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في 2020 إلى تحديد الجهة المسؤولة عن الهجمات، مؤكدة أن سلاح الجو التابع لقوات اﻷسد استعان بطائرات في إسقاط قنابل تحتوي على الكلور السام وغاز السارين على البلدة.
وقال منسق فريق التحقيق التابع للمنظمة، سانتياغو أوناتي لابوردي، في بيان إن لديهم أسساً معقولة للاعتقاد بأن مستخدمي السارين كسلاح كيميائي في اللطامنة في 24 و30 مارس/ آذار 2017 والكلور (..) في 25 مارس/ آذار 2017 هم أشخاص ينتمون إلى القوات الجوية العربية السورية (قوات اﻷسد)”.
وكانت المنظمة قد أكدت عام 2018 أن غازي السارين والكلور استخدما في الاعتداءات من دون أن تتهم أية جهة.
وسيطرت قوات اﻷسد على بلدة اللطامنة في أغسطس/ آب من العام 2019 إثر هجوم واسع على الشمال السوري بدعم جوي روسي.