ملف الأسلحة الكيميائية التي استخدمها نظام الأسد ضد السوريين يعود للواجهة من خلال تصريحات للممثلة السامية للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح الكيميائي، إيزومي ناكاميتسو في الجلسة الثامنة والثمانين لمجلس الأمن الدولي.
موقع أخبار الأمم المتحدة نقل عن المسؤولة الأممية قولها إن هناك 19 قضية “عالقة” مرتبطة بالأسلحة الكيميائية في سوريا، من بينها منشأة “تكتم” عنها النظام، وقال إنه لم يستخدمها فيما تؤكد كل المعلومات التي جمعها فريق التقييم منذ عام 2014 أن النظام أنتج في هذه المنشأة عناصر غاز الأعصاب السارين والذي استخدمه ضد المدنيين في حوادث متفرقة.
ناكوميتسو أضافت أنَّ ثقة المجتمع الدولي في القضاء الكامل على برنامج الأسلحة الكيميائية في سوريا، يعتمد على قدرة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية على حسم هذه القضايا العالقة وأعربت عن “أملها” في تحقيق تقّدم خلال الجولة المقبلة من المشاورات بين فريق التقييم ونظام الأسد، في وقت لاحق من الشهر الحالي.
القائم بأعمال سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى الأمم المتحدة ريتشارد ميلز، أكد استخدام النظام للأسلحة الكيميائية مراراً وتكراراً ضد الشعب السوري، إضافة لعرقلة التحقيقات المستقلة، وتقويض مسؤولية وعمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، للتهرب من المساءلة، واتهم روسيا بحماية نظام الأسد من خلال نشر معلومات مضللة، ومهاجمة العمل المهني لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، والسعي لتقويض الجهود الدولية لمحاسبة نظام الأسد، على حد تعبيره.
وفي الجهة المقابلة، شككت روسيا في القضايا ال19 التي ناقشها مجلس الأمن عبر ممثلها فاسيلي نيبينزيا، الذي قال إن “الضغط على النظام يمكن أن يثبط عزيمته في التعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيماوية” على حد تعبيره.