شهدت مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، مساء الخميس 1 فبراير/كانون الثاني، موجة من الاحتجاجات بين صفوف المدينين عقب قيام عصابة خطف مدعومة من قبل ميليشيا حزب الله اللبناني باختطاف حافلة نقل ركاب أثناء عودتهم من لبنان على أوتوستراد حمص-طرطوس.
وأفاد مراسل حلب اليوم في حمص، أن الاحتجاجات تشهدها المدينة لليوم الثاني على التوالي، حيث قام مجموعة من الشبان بإشعال الاطارات وقطع المدخل الرئيسي لمدينة تلبيسة (شمال حمص بنحو 10كم) أمام أعين عناصر مفرزة فرع الأمن العسكري المتمركزة داخل مبنى الجمعية الفلاحية.
وطالب المحتجون من وجهاء وأعيان مدينة تلبيسة الذين تربطهم علاقات مع رؤساء الأفرع بالعمل على إطلاق سراح إحدى نساء المدينة التي تبلغ من العمر 65 عام، مهددين بالوقت ذاته بجر المنطقة لحملة تصعيد تطال المفارز الأمنية بالإضافة لقطع الطريق الدولي حمص-حماة
ووفقاً لمصادر محلية من داخل مدينة تلبيسة فقد تعهد الشيخ زكريا الدقة الذي تربطه علاقة وثيقة مع رؤساء الأفرع الأمنية بالعمل على تحرير المرأة المحتجزة لدى عصابة شجاع العلي بريف حمص الغربي.
وأكد الشيخ الدقة للمحتجين أن رؤساء الافرع الأمنية سيعملون على إجراء وساطات محلية من أبناء قرية بلقسة التي ينحدر منها شجاع العلي والذي يتلقى الحماية والدعم الكامل من قبل قياديين بارزين من حزب الله اللبناني، الأمر الذي يحول دون تمكن قوات سلطة الأسد والأفرع الأمنية من تنفيذ أي عملية مداهمة بحق شجاع العلي الذي ذاع سيطه في الآونة الأخيرة وبات مصدر رعب للسوريين الراغبين بالخروج نحو لبنان بطرق غير شرعية.
تجدر الإشارة إلى أن ريف حمص الشمالي بات مصدر رعب لأبناء مختلف المحافظات السورية بعدما تمكن العلي من اختطاف العشرات منهم قبل أن يقوم بإطلاق سراحهم مقابل حصولهم على فدية مالية من ذوي المخطوفين تتراوح قيمتها ما بين 500-1000 دولار أمريكي، وفقاً لمراسلنا.