خاص | حلب اليوم
لقى أحد أبناء قرية الغنطو بريف حمص الشمالي “م . أ” مصرعه أثناء محاولته سرقة أحد منازل المدنيين بمدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، مساء الجمعة 12 كانون الثاني، قبل أن يقوم صاحب المنزل بإطلاق الرصاص عليه ليرديه قتيلاً بشكل مباشر.
وأفاد مراسل حلب اليوم في حمص، أن حادثة إطلاق النار أسفرت أيضاً عن إصابة طفلاً يبلغ من العمر 14 عاماً، عن طريق الخطأ برصاصة في منطقة الصدر، الأمر الذي استدعى لنقله إلى مستشفى التخصصي بمدينة تلبيسة وإخضاعه لعمل جراحي.
ونقل مراسلنا عن مصدر محلي من حي القلعة الشمالي الذي شهد وقوع الحادثة بأن جثة الشاب “م . أ” بقيت مرمية أمام المنزل لما يقارب ساعة من الزمن دون أن يقوم أحد بالتجرؤ على الاقتراب منها أو نقلها إلى أحد المستشفيات.
ولفت إلى أن قرى وبلدات ريف حمص الشمالي الخاضعة لسلطة الأسد تشهد حالة غير مسبوقة من الفلتان الأمني المتمثل بعمليات الخطف مقابل الفدية المالية، والسطو المسلح ناهيك عن انتشار فوضى السلاح الأمر الذي أثار الرعب بين المدنيين الذين طالبوا مراراً و تكراراً من الجهات الأمنية التابعة لنظام الأسد بضرورة تحمل مسؤولياتها تجاه حماية أرواحهم وارزاقهم على حد سواء.
وكان وثّق مراسل حلب اليوم منتصف شهر كانون الأول الماضي وقوع جريمة قتل داخل مدينة تلبيسة، أثناء محاولة عدد من اللصوص سرقة أحد المنازل بحي المشجر الجنوبي قبل أن يقوموا بقتل صاحب المنزل المدعو “عبد الجليل درويش” ويلوذا بالفرار دون أن يتم التعرف عليهم لغاية الآن.
وفي الآونة الأخيرة، نشطت بشكل غير مسبوق حالات الفلتان الأمني والاعتداء على ممتلكات المدنيين، وعمليات الخطف والابتزاز وطلب الفدية في ريف حمص الشمالي، وذلك في ظل تجاهل تام من قبل المفارز العسكرية والأمنية التابعة لسلطة الأسد عن حفظ الأمن، وامتناعها عن اتخاذ أي إجراءات من شأنها ضبط الحالة الأمنية وحماية سلامة الأهالي والحفاظ على الاستقرار، وفقاً لمراسلنا.
ويؤكد مراسلنا أن مدينة الرستن والقرى المحيط بها شهدت مايزيد عن 6 حالات خطف بدافع طلب الفدية خلال العام الماضي، وجميعها سجلت ضد مجهول، كما تم تسجيل أكثر من خمس عمليات نصب بمبالغ مالية ضخمة.
وتتنوع الجرائم في شمالي حمص، بين الاختطاف وطلب الفدية، التهديد والترويع، الاحتيال والنصب من خلال الدفع بالعملة المزورة، والابتزاز، ونهب محال تجارية، وقطع طرق بدافع سلب الممتلكات وسرقة سيارات ودراجات نارية، بحسب مراسلنا.