قال موقع «بوليتيكو» الإخباري اﻷمريكي إن الرئيس الأميركي جو بايدن أمر مستشاريه بتقديم خيارات للرد على هجوم استهدف عسكريين أميركيين في قاعدة على الحدود بين سوريا والعراق أودى بحياة ثلاثة من عناصر الجيش الأميركي، كما أوقع عشرات المصابين، قبل أيام.
ونقل الموقع في تقرير عن “مسؤولين أميركيين” لم يسمهم، اليوم الثلاثاء، أن من بين الخيارات المطروحة استهداف أفراد إيرانيين في سوريا أو العراق، أو أصول بحرية إيرانية في الخليج، مرجحةً أن “الرد الأميركي على قصف قاعدة التنف سيبدأ على خلال يومين من موافقة بايدن”.
كما توقعت المصادر أن يكون الرد على شكل موجات من الهجمات ضد مجموعة من الأهداف، حيث سجلت واشنطن “أكثر من 160 هجومًا نفذها وكلاء مدعومون من إيران على أمل الاستفادة من الفوضى في المنطقة في أعقاب هجمات 7 أكتوبر”.
ويشعر بعض الديمقراطيين بقلق متزايد من أن رئاسة بايدن معرضة لخطر تجاوزها للأحداث الخارجية، فيما يضغط زعماء الجمهوريين في الكونجرس والصقور المتحالفون معهم من أجل رد فعل سريع على الهجوم.
من جانبه ألقى دونالد ترامب، المنافس المحتمل لبايدن في الانتخابات العامة، باللوم على الرئيس، في حين نصح المحافظون القلقون من العمل العسكري بالحذر.
وقال الموقع إن كبار المساعدين داخل اﻹدارة أكدوا أن بايدن أمر مستشاريه بتقديم مجموعة من خيارات الرد الأمريكية التي من شأنها أن “تردع بقوة الهجمات الأخرى مع عدم إشعال المنطقة المشتعلة بشكل أكبر”.
وكرر البيت الأبيض أمس وعد بايدن في اليوم السابق بأنه “سيرد” على الهجمات، لكنه حذر أيضًا من أن الولايات المتحدة لن تتصرف بشكل متسرع، قائلاً: “نحن لا نسعى إلى حرب أخرى.. ولا نسعى للتصعيد”.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي للصحفيين خلال المؤتمر الصحفي بالبيت الأبيض: “سنفعل بالتأكيد ما هو مطلوب”، مضيفًا أن “الرد النهائي سيأخذ في الاعتبار “أن هذه الجماعات، المدعومة من طهران، قد أودت للتو بحياة جنود أمريكيين”.
وكانت وكالة «إرنا» الإيرانية للأنباء قد نقلت عن ممثل لإيران لدى الأمم المتحدة نفيه أي علاقة لبلاده بالهجوم على القاعدة الأميركية حيث قال أمس الاثنين، إن “هناك صراعاً” بين القوات الأميركية وما أسماها “فصائل المقاومة” في المنطقة.. وإن “تلك الفصائل ترد بهجمات انتقامية”.