يواجه لاجئ سوري، اليوم الاثنين 29 يناير/كانون الثاني، تهمة “شروع بالقتل” أمام القضاء النمساوي، بعد طعن زميل له بسكين داخل بناء يقع في مدينة “نويسيدل أم سي” في النمسا.
وعن تفاصيل الجريمة، كشف الموقع الألماني “MeinBezirk.at“، أن شاب سوري يبلغ من العمر 25 عاماً، أقدم على قطع رقبة زميل له في العمل بـ”سكين ستانلي” في موقع بناء في مدينة “نويسيدل أم سي” دون سبب.
وبحسب الموقع فإن طول الجرح بلغ 12 سم وعمقه 2 سم، مؤكداً أن الضحية نجت من خلال الحظ، ليتم إرسال الشاب السوري إلى مؤسسة مغلقة من قبل لجنة محلفين بتهمة “محاولة القتل”.
وأشار الموقع أن المتهم السوري وعند امتثاله أمام محكمة هيئة محلفين في آيزنشتات، اعترف بالهجوم بالسكين، وقال: إن “أصوات أمرتني بطعن زميلي في العمل بسكين، لم أكن أعرفه، لكنني شككت في أنه ينتمي إلى عصابة مافيا كانت تضطهدني”.
من جهتها، وصفت المدعية العامة في ألمانيا “كارين لوكل” في المحكمة، أن الشاب السوري استخدم سكين ستانلي للاعتداء على زميله الذي كان يتحدث عبر الهاتف الخليوي من الخلف دون أي سبب على الإطلاق ودون أن ينطق بكلمة واحدة حاول قطع رقبته، حتى أن الضحية بتر إصبعه الصغير الأيسر جزئيا، عندما رفع يده كرد فعل دفاعي.
وأبدت المدعية عن مخاوفها من وقوع أعمال إجرامية مماثلة خلال فترة زمنية قصيرة، واختتمت المدعية العامة بيانها الافتتاحي بالإشارة إلى أن الاضطرابات العقلية الخطيرة قد أكدها خبير المحكمة، وأن السوري بالتالي كان غير مؤهل عقلياً، في وقت ارتكاب الجريمة.
يقول الموقع إنه عندما سئل الشاب السوري المقيم في النمسا منذ ثلاث سنوات عن سبب الهجوم بالسكين، ليردّ السوري على “أنه نادم على الجريمة، وعندما نظر إلى الوراء، شعر أنها كانت خطأ، لكنني لم أكن مع نفسي، كنت مع الأصوات التي تدور في داخلي”.
وكانت أعلنت هيئة الإحصاء النمساوية بأن إجمالي من حصلوا على الجنسية بالنمسا في 9 الأشهر الأولى من عام، 2023 بلغ 11 ألفاً و33 شخصاً، مشيرة إلى أن المجموع شمل أيضاً 2614 شخصاً يقيمون في الخارج.