حكم القضاء التركي، أمس الأحد 28 يناير/كانون الثاني”، بالسجن مدى الحياة على ثلاثة أشقاء سوريين أقدموا على قتل شقيقتهم نتيجة خلافات عائلية في منطقة السلطان غازي في إسطنبول.
وقتلت السيدة السورية “خديجة” (31 عاماً)، إثر هجوم بمسدس أثناء سيرها حاملة طفلها الرضيع في سلطان غازي قبل 14 شهراً.
وعلى إثر التحقيقات التي استمرت طيلة الفترة المذكورة، أصدرت المحكمة التركية يوم أمس، حكما صادرا عن مجلس الأسرة بالسجن المؤبد على ثلاثة أشقاء لها، أحدهم ضغط الزناد بمسدس حربي، فيما برّأت المحكمة والدي خديجة وزوجتي شقيقيها، اللتين كانتا في العشرينات من العمر، على أساس عدم وجود أدلة كافية.
وجاءت خديجة حجي إلى تركيا مع عائلتها منذ حوالي 10 سنوات من سوريا، وعاشت في حي سلطان غازي، في منطقة عصمت باشا مع والدها “محمد حاج أوغلو” والدتها “ملك حاج أوغلو”.
وبحسب لائحة الاتهام التي أعدها مكتب المدعي العام في إسطنبول، تزوجت خديجة من “محسن أوزون” بزواج شرعي، وكانت التقت به “أوزون” بعد طلاقها من “عصام علي”، لتنجب خديجة طفلاً من محسن أوزون، الأمر الذي سبب انزعاجاً لدى أشقاء خديجة إثر زواجها، ما دفعهم لقتلها.
وفي الـ22 من تشرين الثاني الماضي 2022، تناقلت وسائل الإعلام التركية نبأ إطلاق النار من قبل شاب مجهول الهوية على رأس السيدة السورية “خديجة. ح” التي كانت تحمل رضيعها وتسير بأحد شوارع حيّ “سلطان تشفلتي” التابع لمنطقة السلطان غازي بإسطنبول، وفق ما أظهرت كاميرات الشارع.
وعقب إطلاق النار الذي لم تُعرف أسبابه وقتها، هرب الجاني بوساطة سيارة كان يقودها مشتبه به آخر ليتعقّبا من خلالها الضحية قبيل ارتكاب الجريمة، في حين نُقلت خديجة على الفور إلى إحدى مستشفيات إسطنبول في سيارة الإسعاف، وبالرغم من تدخّل الفرق الطبية فإنها فارقت الحياة، لتقوم السلطات بإيداع أطفال خديجة، وعددهم خمسة، داخل إحدى مؤسسات الرعاية في إسطنبول.