اتفق ضامنو أستانا على عقد اجتماع جديد في العاصمة الروسية موسكو، لبحث الملف السوري، وفقاً لما نقلته وكالة تاس الروسية للأنباء.
وقالت اﻷخيرة إن روسيا وتركيا وإيران، اتفقوا خلال اجتماع أستانا الدولي الحادي والعشرين بشأن سوريا، الذي بدأ أمس اﻷربعاء وانتهى مساء اليوم الخميس، على عقد قمة بـ”صيغة أستانا” في روسيا، دون تحديد الموعد.
وجاء ذلك الاتفاق بناءً على “ما نصّ عليه البيان الختامي للقمة الثلاثية السابقة في 19 يوليو 2022، حول تنظيم اجتماع قمة في روسيا”.
وكان وزراء الخارجية الروسي سيرغي لافروف والإيراني حسين أمير عبداللهيان والتركي هاكان فيدان، قد عقدوا في تشرين اﻷول/ أكتوبر الماضي اجتماعا بـ “صيغة أستانة” حول الملف السوري في نيويوك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وجرى خلال الاجتماع “تبادل عميق للآراء حول تطورات الوضع في سوريا وحولها مع التركيز على مهام ضمان الاستقرار”، وفقاً لبيان مشترك.
وفي مطلع عام 2022 اجتمع رؤساء الدول الثلاثة في طهران، لبحث ملفات المنطقة وفي مقدمتها سوريا، كما تم توقيع اتفاقات اقتصادية ثنائية متعددة بينهم.
وجاء في وثيقة صدرت اليوم الخميس عن أطراف محادثات أستانا وقرأ نصها نائب وزير الخارجية الكازاخستاني أليبك باكاييف: “إن الدول المجتمعة ضمن صيغة أستانا اتفقت على عقد الجولة الـ22 من المفاوضات بشأن سوريا في أستانا في النصف الثاني من عام 2024”.
وبحسب الوثيقة فإن الاتفاق على الاجتماع هو “من أجل المساعدة في تحسين الوضع الإنساني في سوريا وإحراز تقدم في عملية التسوية السياسية”.
وطالبت تركيا وروسيا وإيران “المجتمع الدولي والأمم المتحدة ووكالاتها الإنسانية بزيادة المساعدات لجميع السوريين”.
وكان بيان محادثات أستانا الختامي قد أكد اليوم على “ضرورة العودة الآمنة للاجئين السوريين بإشراف أممي”، والحفاظ على “خفض التصعيد والهدوء في إدلب”، و”ضرورة التصدي للمخططات الانفصالية في سوريا”، و”زيادة المساعدات للسوريين في كل أنحاء البلاد”.