صعوبات كبيرة تواجه السّوريين في الشّمال السوري، مع ارتفاع أسعار الأدوية السّورية بشكل كبير وعدم توفرها، بعد سنوات الحرب التي عاشتها البلاد، واستعمال المرضى أدوية مستوردة من دول مجاورة، تقدّمها المنظمات الإنسانية العاملة في الداخل السوري، ولا تعطي النتائج ذاتها
عبدو القاسم – مريض قلب نازح من بلدة كفرنبودة
معظم الأدوية التي آخذها هي أدوية تركية بسبب غلاء الأدوية السورية، وهي غالية جداً، لقد أوقفت الدواء لمدة شهرين بسبب غلاء سعره، وليس لدي استطاعة لشرائه، وثمن الظرف الواحد منه / 1500/ ليرة سورية، وأثر على صحتي وأنا مريض قلب، وكنت أستعمل دواء ” أسبيرين” كان ثمن الظرف الواحد / 200 / ليرة سورية وأصبح سعره / 500/ ليرة سورية.
العاملون في المجال الطبي يؤكدون أن معظم المراكز الصحية والمشافي، في الشمال السوري المحرر توزّع أدوية من إنتاج شركات تركيّة، وبشكل مجاني، وهي غير مرغوبة لدى أغلب المرضى، وغالباً ما تكون أقل فعالية من الأدوية السّورية، والتي يتم بيعها في الصيدليات الخاصة، والتي ارتفعت أسعارها بمعدّل أربعمئة بالمئة.
أحمد الاسماعيل – صيدلاني
كل المعامل التي تنتج الدواء السّوري هي في مناطق النظام، وبطبيعة وجودها في مناطق النظام هذا يكلّف مستودعات الأدوية مبالغ مادية كبيرة، وتكلفة النقل تضاف إلى فاتورة الأدوية، وبالتالي تضاف إلى وصفة المريض، والمريض هو الذي يدفع الزيادة، وهي السبب الرئيسي من أسباب ارتفاع أسعار الدواء، وليس هناك سلطة على ارتفاع الأسعار، وتقطع المستودعات دواء معين عن السوق لمدة عشرة أيام ودواء مطلوب، إن كان نوع ضغط أو أي نوع من أنواع الأدوية، وبعد قطعها نفاجأ بارتفاع أسعارها.
أعباء تأمين ثمن الدّواء، تضاف إلى معاناة المرضى، في المناطق المحررة، بعد سنوات الحرب الطّويلة التي أثقلت كاهل السّوريين، و أفرغت جيوبهم، فهل تجد المنظّمات الإنسانية والمعنيّين بديلاً يخفف عنهم آلامهم