طرحت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون خطة لإشراك قوات اﻷسد في “الحملة ضد تنظيم الدولة”، إلى جانب قسد (قوات سوريا الديمقراطية)، كجزء من “مراجعة متجددة لسياسة الولايات المتحدة في سوريا”، والتي قد تتضمن الانسحاب، وفقاً لموقع المونيتور.
وقال الموقع في تقرير إن المراجعة تجري حاليًا في وزارة الخارجية وفي البيت اﻷبيض، وقد تم تناول الخطوط العريضة للإستراتيجية المقترحة خلال اجتماع عقده مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض (NSC) بناءً على طلب من وزارة الدفاع لتشكيل لجنة سياسات مشتركة بين الوكالات (IPC) تضم ممثلين عن وزارة الخارجية ووكالة المخابرات المركزية.
ونقل التقرير عن “مصادر مطلعة على المداولات تحدثت بشرط عدم الكشف عن هويتها بالاسم” أن هدف تلك الخطوة هو “حماية” قوات سوريا الديمقراطية على المدى المتوسط إلى الطويل فيما لو تم الانسحاب من سوريا.
ورفضت المصادر التعليق على ما إذا كانت واشنطن ستنسحب قريباً أو إذا ما كانت الاجتماعات تنذر بانسحاب نهائي لما يقدر بنحو 900 من القوات الخاصة الأمريكية المنتشرة حاليًا في شمال شرق سوريا، وهو ما صرحت به إدارة بايدن مرارًا وتكرارًا علنًا وفي محادثات خاصة مع قسد.
ويرى المونيتور أن هناك مؤشرات متزايدة على أن الانسحاب قد يكون حتميًا، إن لم يكن وشيكًا، وسط تصاعد التوترات بين الميليشيات المدعومة من إيران والولايات المتحدة في أعقاب 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وكانت قوات قسد قد طالبت واشنطن في عدة مرات بتقديم تطمينات لها بشأن عدم انسحابها من سوريا على غرار أفغانستان، لكن عسكريين ودبلوماسيين أمريكيين أكدوا أنه لا يمكن لواشنطن البقاء بشكل دائم.