سقط قتلى وجرحى من المدنيين في مجزرة ببلدة عرمان بريف السويداء، جنوبي سوريا، جرّاء غارات جوية يرجح أنها أردنية، وفقاً لمصادر محلية.
وذكر موقع “السويداء 24” أن الحادثة وقعت أمس اﻷربعاء راح ضحيتها ما لا يقل عن عشرة مدنيين، جلّهم من النساء والأطفال، في الريف الجنوبي الشرقي للمحافظة، في تمام الساعة الواحدة بعد منتصف الليل.
وقد نفذت مقاتلات حربية غارات جوية متزامنة على الأحياء السكنية في بلدتي عرمان وملح المتجاورتين، وتسببت الضربة بأضرار مادية في بعض المنازل ببلدة ملح، أما في عرمان، فقد خلفت “كارثة غير مسبوقة” و مجزرة جراء غارتين؛ الأولى استهدفت منزل عمر طلب، في أحد الاحياء المتطرفة عن البلدة، والثانية استهدفت منزل تركي الحلبي المؤلف من طابقين، في وسط البلدة.
وأدى قصف المنزل الأول لمقتل عمر طلب، ووالدته أمال زين الدين، وعمّته اتحاد طلب، أما في منزل تركي الحلبي، فقد قُتل سبعة من أفراد العائلة، بينهم طفلتاه اللتين لا تتجاوز أعمارهما خمس سنوات.
وأوضح الموقع أن المنزل انهار بفعل الغارة الجوية فوق العائلة، وهرع عشرات المدنيين مع فرق الإطفاء لانتشال جثامين الضحايا، في عملية استمرت حتى لحظة تحرير الخبر ظهر اليوم، حيث لا يزال تركي ووالدته تحت اﻷنقاض، ويرجح أنهما فارقا الحياة.
وقد أدت الغارة إلى مقتل كل من: فاتن أبو شاهين، وطفلتيها ديما وفرح الحلبي، ونزيه الحلبي وزوجته إقبال الحلبي، فيما لا يزال شقيق نزيه تحت اﻷنقاض.
يشار إلى أن الضربات الجوية على القرى القريبة من الحدود السورية الأردنية، قد تكررت خلال الشهر الجاري، حيث تستهدف مراكز ومستودعاتٍ ومنازلاً لمتهمين بتجارة.
وليست هذه أول مجزرة تشهدها المنطقة حيث سقط عدة مدنيين أبرياء من النساء والأطفال في عدة غارات سابقة، وفقاً لما تؤكده مصادر محلية متقاطعة.
وكانت آخر تلك الضربات اﻷسبوع الماضي، حيث استهدفت مزرعة شرقي بلدة ملح، ومنزل مهرّب المخدرات “فارس صيموعة” في قرية عرمان، وموقعين آخرين في قرية الشعاب بريف السويداء، وأدت لمقتل المدعو “عصام خير” ويعرف بارتباطه الوثيق مع ضباط الأسد، وهو أحد مهربي المخدرات عبر الحدود السورية الأردنية، كما أدت الغارات لمقتل شخص يدعى “عطالله شاتي الرمثان” وزوجته “مرضية راشد الرمثان” جراء قصف استهدف منزلهما في قرية الشعاب جنوب شرق السويداء.