شنت طائرات حربية يرجح أنها أردنية غارات جوية على عدة مواقع جنوبي محافظة السويداء، في الجنوب السوري، موقعةً 3 قتلى، خلال ليلة الاثنين – الثلاثاء الفائتة، وفقاً لمصادر محلية متقاطعة.
وأكد موقع “تجمع أحرار حوران” أن الغارات استهدفت مزرعة شرقي بلدة ملح، ومنزل مهرّب المخدرات “فارس صيموعة” في قرية عرمان، وموقعين آخرين في قرية الشعاب بريف السويداء.
وبحسب المصدر فقد لقي المدعو “عصام خير” حتفه بعد استهداف مزرعته بغارة جوية شرقي بلدة ملح، ويعرف بارتباطه الوثيق مع ضباط الأسد، وهو أحد مهربي المخدرات عبر الحدود السورية الأردنية.
كما أدت الغارات لمقتل شخص يدعى “عطالله شاتي الرمثان” وزوجته “مرضية راشد الرمثان” جراء قصف استهدف منزلهما في قرية الشعاب جنوب شرق السويداء.
من جانبه أكد موقع “السويداء 24” أن القصف على بلدة عرمان استهدف حظيرة حيوانات قرب منزل فارس صيموعة، ولم يتسبب بسقوط خسائر بشرية، ونقل عن مصادر من البلدة تأكيدها “مغادرته مع عائلته المنزل قبل وقوع الضربة بفترة قصيرة”.
وأوضح أن صيموعة هو من تجار المخدرات البارزين، وكان أحد شركاء مرعي الرمثان، الذي قُتل العام الماضي في قصف جوي أردني استهدف منزله في قرية الشعاب.
وكان الجيش الأردني قد شنّ غارات جوية جنوب سوريا، يوم الخميس الفائت، واستهدف “تاجر مخدرات كبير مرتبط بالميليشيات الإيرانية”، ومزرعة يتم تخزين المخدرات فيها، وفقاً للمصدر نفسه.
وفي الثامن عشر من الشهر الماضي استهدفت المقاتلات اﻷردنية “منزلاً لتاجر مخدرات كبير” في بلدة صلخد بمحافظة السويداء، بينما أصابت ضربات أخرى مخابئ في محافظة درعا.
يأتي ذلك بعد تأكيد السلطات اﻷردنية عزمها مواجهة عصابات التهريب التي تستهدف البلاد، وقد قال مسؤول عسكري رفيع في القوات المسلحة اﻷردنية، نهاية الشهر الفائت إن هناك ازدياداً في محاولات تهريب المخدرات من الجنوب السوري بشكل كبير خلال عام 2023، وخصوصاً في اﻷشهر واﻷسابيع اﻷخيرة.
وأشار مدير الإعلام العسكري في القوات المسلحة الأردنية العميد الركن مصطفى الحياري، إلى أن بلاده تواجه “حملة مسعورة” من قبل تجار المخدرات ومهربي الأسلحة.
وأضاف أن المواجهة مع محاولات التهريب مستمرة سواء على الواجهة الشمالية للأردن أو حتى في جميع الواجهات وفي الداخل الأردني، مشيرا إلى أن العام الماضي شهد زيادة ملحوظة بالإصرار على تهريب المخدرات باستخدام الأسلحة، مؤكداً أن الأمر الأخطر أيضاً هو محاولة تهريب أسلحة نوعية لتمكين تجار المخدرات من امتلاك قوة عسكرية لمواجهة القوات الأمنية.