كشفت الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود والسواحل “فرونتكس“، عن عدد حالات عبور المهاجرين غير الشرعية إلى الدول الأوروبية خلال عام 2023.
وقالت الوكالة إن عدد حالات عبور المهاجرين غير الشرعية إلى الدول الأوروبية ارتفع بنسبة 17% خلال عام 2023 مقارنةً مع عام 2022.
واعتبرت الوكالة أن هذه النسبة تمثل ارتفاعاً كبيراً في عدد حالات العبور غير الشرعية، حيث ارتفع العدد إلى 380 ألفاً والعدد الأكبر منهم خلال العام الماضي من الجنسية السورية وعددهم 100 ألف.
وأوضحت الوكالة أن البحر الأبيض المتوسط كان في عام 2023 طريق الهجرة الأكثر نشاطاً إلى الاتحاد الأوروبي، حيث يمثل اثنين من كل خمسة حالات عبور غير نظامية (41%)ء يليه غرب البلقان (26%).
وأوضحت أن أكثر من 100 ألف شخص سوري عبر بشكل غير نظامي العام الماضي، وهو أعلى رقم بين جميع الجنسيات، وتبعهم الغينيون والأفغان، وشكلت هذه الجنسيات الثلاث الكبرى أكثر من ثلث جميع الاكتشافات.
وتشير البيانات الإحصائية إلى أن النساء شكلن 10% من إجمالي عدد حالات العبور غير النظامية في العام الماضي، كما شكل الأطفال 10% أخرى.
وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، طالبت أمس الثلاثاء 16 كانون الثاني، كلاً من دولتي المجر وبلجيكا الدولتين اللتين تتوليان رئاسة الاتحاد الأوروبي لعام 2024، إلى وضع اللمسات الأخيرة على ميثاق الهجرة واللجوء لضمان التنفيذ الصحيح للمعايير التي تحمي حقوق الإنسان لطالبي اللجوء في الاتحاد الأوروبي.
وشدّدت المفوضية في بيان لها، على ضرورة استخدام أدوارهما لتسريع وضع اللمسات النهائية على ميثاق الهجرة واللجوء، كما شدّدت على أهمية ضمان التنفيذ الصحيح للإصلاحات الرامية إلى دعم حقوق وحماية الأفراد الذين يطلبون اللجوء داخل الاتحاد الأوروبي.
وأعربت المفوضية عن أملها من أن يكون هذا الميثاق خطوة إلى حشد الإرادة السياسية اللازمة مع دخول الميثاق مرحلته النهائية والحاسمة.
ونقل بيان المفوضية عن ممثلها في شؤون الاتحاد الأوروبي “غونزالو يوسا’ قوله: يجب أن نتصرف بشجاعة من أجل مصلحة اللاجئين.
واعتبرت المفوضية أن إقرار ميثاق الهجرة واللجوء من شأنه أن يكون حجر الزاوية المحتمل لإنشاء نهج عالمي جيد التنسيق فيما يتعلق باللجوء والهجرة داخل الاتحاد الأوروبي، مشيرةً إلى أن الممارسات الخطيرة، مثل رفض الوصول إلى المنطقة ورفض الأشخاص، لا يمكن أن تستمر.