طالبت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الثلاثاء 16 كانون الثاني، كلاً من دولتي “المجر وبلجيكا” الدولتين اللتين تتوليان رئاسة الاتحاد الأوروبي لعام 2024، إلى وضع اللمسات الأخيرة على ميثاق الهجرة واللجوء لضمان التنفيذ الصحيح للمعايير التي تحمي حقوق الإنسان لطالبي اللجوء في الاتحاد الأوروبي.
وشدّدت المفوضية في بيان لها، على ضرورة استخدام أدوارهما لتسريع وضع اللمسات النهائية على ميثاق الهجرة واللجوء، كما شدّدت على أهمية ضمان التنفيذ الصحيح للإصلاحات الرامية إلى دعم حقوق وحماية الأفراد الذين يطلبون اللجوء داخل الاتحاد الأوروبي.
وأعربت المفوضية عن أملها من أن يكون هذا الميثاق خطوة إلى حشد الإرادة السياسية اللازمة مع دخول الميثاق مرحلته النهائية والحاسمة.
ونقل بيان المفوضية عن ممثلها في شؤون الاتحاد الأوروبي “غونزالو يوسا”، قوله: “يجب أن نتصرف بشجاعة من أجل مصلحة اللاجئين”.
واعتبرت المفوضية أن إقرار ميثاق الهجرة واللجوء من شأنه أن يكون حجر الزاوية المحتمل لإنشاء نهج عالمي جيد التنسيق فيما يتعلق باللجوء والهجرة داخل الاتحاد الأوروبي، مشيرةً إلى أن الممارسات الخطيرة، مثل رفض الوصول إلى المنطقة ورفض الأشخاص، لا يمكن أن تستمر”.
وقبل أشهر من الانتخابات الأوروبية، وفي ختام مفاوضات طويلة، وضعت دول الاتحاد الأوروبي الـ27 لمساتها الأخيرة على مجموعة من التدابير التي تهدف إلى تقييد وإدارة طلبات اللجوء وتدفقات الهجرة.
واتفق مفاوضو البرلمان الأوروبي والرئاسة الإسبانية للمجلس على الشكل النهائي لـ5 لوائح منفصلة، تحدد كيفية تقاسم إدارة تدفقات اللجوء والهجرة بين الدول الأعضاء وما يجب القيام به في حالة حدوث أزمة هجرة مفاجئة، إذ أعلنت المجر أنها سترفض استقبال المهاجرين.
وأمّا اللوائح الخمسة المتفق عليها بشأن سياسة الهجرة الأوروبية فقد تضمنت خمسة بنود:
1: بإمكان الدول الأعضاء الاختيار بين الترحيب بطالبي اللجوء ودفع المساهمات المالية.
2: معالجة حالات الأزمات واستغلال المهاجرين وطالبي اللجوء.
3: فحص طلبات اللجوء بسرعة أكبر.
4: تحديد أفضل للهوية عند الوصول، بما في ذلك أخذ صورة الوجه وبصمات الأصابع للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أعوام فما فوق.
5: إجراء فحوصات طبية وأمنية إلزامية
وتقول المفوضية إن أكثر من 2700 شخص فقدوا حياتهم في عام 2023 خلال رحلات محفوفة بالمخاطر أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط.