أعلنت السلطات التركية تحييد قيادية من قوات قسد في شمال شرق سوريا، عقب استهداف الطيران الحربي لعدة مواقع في حملة واسعة منذ أيام.
وذكرت وكالة اﻷناضول التركية للأنباء أن المخابرات التركية استهدفت ليمان سويش، أحد قادة قوات قسد، “بعملية دقيقة في منطقة القامشلي في سوريا”، بعد تعقب جهاز الاستخبارات الوطنية (MİT) لها.
وبحسب ما نقلته الوكالة عن “مصادر أمنية”، فإن سويش، المُلقبة بـ “ريحان عامود”، هي إحدى قادة الهيكل النسائي لوحدات حماية الشعب وعضو مجلس قيادة قسد.
وكانت سويش “تدير الملف الاجتماعي والأنشطة التنظيمية نيابة عن حزب العمال الكردستاني pkk في سوريا، وتنقل التعليمات من قنديل إلى عضوات التنظيم النسائي في منطقة القامشلي على الحدود التركية”.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، تحييد ما يقرب من 60 شخصاً من حزب العمال الكردستاتي و قوات قسد في ضربات جوية شمال العراق وسوريا يوم الجمعة الماضي.
وقالت في بيان إن تلك الضربات أتت “عقابا لهجوم غادر على جنود الجيش التركي شمالي العراق، الجمعة”، أدى لمقتل 9 جنود وإصابة 4 آخرين.
وكان عناصر من حزب العمال قد شنوا هجوماً مفاجئاً على قاعدة تركية في شمال العراق، يوم اﻷربعاء الفائت ألحق بها خسائر بشرية، وهو ما أعقبه غارات واسعة انتقامية، فيما عقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اجتماعا أمنيا طارئا ظهر الجمعة في إسطنبول.
وبدأت تركيا عملية “المخلب ـ القفل” ضد معاقل حزب العمال في مناطق متينا والزاب وأفشين ـ باسيان شمالي العراق، منذ 17 أبريل/ نيسان 2022، وما تزال مستمرة.
كما أعلنت وزارة الدفاع التركية يوم الجمعة تدمير 25 موقعاً في مناطق متينا وهاكورك وقنديل شمالي العراق و”أهداف إرهابية شمالي سوريا”، شملت كهوفاً وملاجئ ومخازن ذخيرة يعتقد أنها تضم قياديين.
يُذكر أن رئيس حزب الحركة القومية دولت بهتشلي، دعا في تصريح له صباح اليوم، لإنشاء منطقة آمنة بعمق 60 كيلومترًا من الحدود الجنوبية لبلاده مع سوريا والعراق، وصولًا إلى ولاية هاتاي.