عثرت فرق البحث على قابس الباب المفقود لرحلة خطوط ألاسكا الجوية رقم 1282 وهاتفين محمولين للركاب بالقرب من بورتلاند بالولايات المتحدة بعد انفجار مروع حدث على ارتفاع 16000 قدم في الجو، يوم الجمعة الفائت.
وأثارت صورة ﻷحد الهاتفين تفاعلاً على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ظهوره سليماً تماماً، رغم الارتفاع الكبير الذي سقط منه.
وعثر مصمم ألعاب الفيديو شون بيتس عل أحد الهاتفين وهو جهاز iPhone، أثناء نزهة على الأقدام، وقال إن الهاتف السليم لا يزال في وضع الطائرة، ولم يكن به أي خدش، وتوقع أنه قد سقط من قبل أحد المارة.
ونقلت صحيفة ديلي ميل عن بيتس أنه عندما اتصل بالمكتب الوطني للنقل والسلامة، قيل له أن هذا هو الهاتف الثاني الذي يتم العثور عليه بالمنطقة في ريف واشنطن، كما أن قابس الشاحن لا يزال موجودًا فيه، مما يشير إلى أنه تم انتزاعه.
وتم العثور على سدادة الباب لاحقًا بعد انتشالها من الفناء الخلفي لمنزل في إحدى ضواحي بورتلاند، وقالت جينيفر هوميندي، رئيسة NTSB، إنها تشعر بالارتياح الشديد للعثور عليها.
وكان الباب على الجانب الأيسر من طائرة خطوط ألاسكا الجوية قد اقتلع من مكانه بسبب قوة الرياح، يوم الجمعة بعد إقلاعها من بورتلاند، أوريغون، في طريقها إلى أونتاريو، كاليفورنيا ، مما أدى إلى انخفاض الضغط داخل الطائرة وإجبار الطيارين على العودة والهبوط بأمان وعلى متنها جميع الركاب البالغ عددهم 171 راكبًا وستة من أفراد الطاقم.
ولدى خلع الباب على ارتفاع 16000 قدم، أدى ذلك إلى تمزيق قميص طفل، وسقوط هاتفين، وقد طلبت إدارة خطوط ألاسكا الجوية من السكان في المنطقة مراقبة أي شيء قد يكون سقط من الطائرة.
وحول سبب عدم كسر الهاتفين قال دنكان واتس، باحث ما بعد الدكتوراه في معهد الفيزياء الفلكية النظرية بجامعة أوسلو، إن “الإجابة الأساسية هي مقاومة الهواء”.
وأوضح أن سر عدم حدوث الضرر رغم السقوط من ارتفاع 16000 قدم (4876 متراً) في حادثة رحلة خطوط ألاسكا الجوية، أن مقاومة الهواء أبطأت سرعة الهاتف إلى 50 ميلا في الساعة، وكانت الأدغال التي سقط فيها بمثابة وسادة لحمايته من التلف.
ولتوضيح ذلك، فقال: “عندما يسقط الهاتف من ارتفاع الخصر تقريبا، فإنه يضرب الأرض بسرعة حوالي 10 ميل في الساعة، ونظرا لعدم وجود قوة سحب الرياح لإبطاء سقوطه، فسيتضرر، والعكس صحيح عندما يسقط هاتف من طائرة”.
وأضاف: “إذا سقط الهاتف وشاشته مواجهة للأرض، فسيكون هناك قدر كبير من السحب، ولكن إذا سقط الهاتف بشكل مستقيم، فسيكون هناك قدر أقل قليلا من السحب، في الواقع، سيسقط الهاتف ويتلقى الكثير من الرياح مما يعطي قوة للأعلى”.
يُذكر أن شركة “بوينغ” اعترفت بمسؤوليتها عن الحادثة، فيما قالت إدارة الطيران الفيدرالية يوم الأحد إن الأسطول المتأثر من طائرات بوينغ ماكس 9 كتلك التي تعرضت للخلع في خطوط ألاسكا الجوية، بما في ذلك تلك التي تشغلها شركات طيران أخرى مثل يونايتد إيرلاينز، ستظل متوقفةً عن الطيران حتى تقتنع الهيئة التنظيمية بأنها آمنة.