دعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، نظيره التركي هاكان فيدان، للدفع بملف انضمام السويد لحلف شمال اﻷطلسي الناتو نحو اﻷمام، حيث ما تزال أنقرة رافضةً لذلك قبل تحقيق شروطها المتعلقة بدعم حزب العمال الكردستاني pkk.
جاء ذلك خلال زيارة يجريها الوزير اﻷمريكي للمنطقة، حيث وصل إلى إسطنبول أمس السبت، لبحث ملفات عدة من ضمنها مسألة الناتو والحرب في غزة، والمباحثات بين أذربيجان وأرمينيا، وقضايا إقليمية مثل سوريا والعراق.
ونقلت التلفزيون الرسمي التركي عن فيدان قوله إن قرار تركيا النهائي في ما يتعلق بقبولها أو عدم قبولها انضمام السويد لحلف شمال الأطلسي الناتو هو بيد البرلمان.
ودعا أيضاً إلى “إعلان وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة وإيصال المساعدات الإنسانية إليه دون انقطاع”، مؤكدا أن “العدوان الإسرائيلي المتزايد يشكل تهديدا للمنطقة بأكملها”، مشدداً على ضرورة “بدء المفاوضات من أجل حل الدولتين في أقرب وقت ممكن”.
وفي سياق آخر قال فيدان لبلينكن، إن “أنقرة تنتظر من واشنطن البت في عملية بيع تركيا مقاتلات F-16″، كما لفت إلى أن “تركيا لا ترغب بحدوث توتر في البحر الأسود”.
واستقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بلينكن، في قصر وحيد الدين أيضاً، بحضور فيدان، ورئيس الاستخبارات التركية إبراهيم قالن، والسفير الأمريكي في تركيا جيفري فليك.
وكان أردوغان قد شدّد مراراً على أن بلاده لن تتنازل عن مطلبها بتوقف السويد عن دعم pkk ومنظمات أخرى مرتبطة به، كشرط للقبول بانضمامها إلى الناتو، كما طالب ستوكهولهم بتنفيذ تعهداتها حول تسليم عشرات المطلوبين من تلك المنظمات ﻷنقرة.
وتريد السويد اﻹسراع في الانضمام لحلف الناتو، خوفاً من تعرضها لهجوم روسي على غرار ما جرى في أوكرانيا، وهو ما يتطلب موافقة جميع أعضاءه ومنهم تركيا.