شنّ الطيران التركي غاراته مجدداً على مواقع قوات قسد في شمال شرقي سوريا، ضمن حملة شملت حزب العمال الكردستاني pkk شمالي العراق، فيما أعلن الجيش التركي سقوط العشرات منهم بين قتيل وجريح.
وقال وزير الدفاع التركي يشار غولر إنه تمّ تحييد 59 عنصراً شمالي سوريا والعراق، في غارات جوية وعمليات استهداف أخرى، جرت أمس اﻷربعاء، حيث نفّذ سلاح الجو غارات جوية على 71 هدفاً.
وأضاف غولر أن الضربات جاءت رداً على الهجمات التي استهدفت مواقع لقوات بلاده شمالي العراق، يومي الجمعة والسبت الماضيين، وأسفرت عن مقتل 12 عسكرياً.
وتوعّد في اجتماع عبر اتصال مرئي، شارك فيه رئيس هيئة الأركان متين غوراك، وقادة القوات البرية والبحرية والجوية، إلى جانب قادة آخرين في الجيش؛ بالاستمرار في “كفاح تركيا ضد الإرهاب دون هوادة حتى القضاء على آخر عناصره”.
وهذه الحملة الجوية الثانية خلال أيام، حيث كانت القوات التركية قد شنّت مساء يوم السبت – عقب مقتل الجنود شمالي العراق بقليل – غارات عنيفة على مواقع قوات قسد في شمال شرق سوريا، وpkk شمال العراق.
وضربت طائرات حربية تركية مواقع قسد شرقي تل عدس بريف المالكية و محطات ( الـ 7 ، عودة ، سعيدة ) في ريف الحسكة الشمالي الشرقي، وسط تحليق مكثف لطيران الاستطلاع التركي في سماء مدينة عامودا شمال الحسكة، فيما أخلت قوات قسد مقراتها هناك.
وقالت وزارة الدفاع التركية في بيات نشرته على منصة X يوم اﻷحد، إن سلاح الجو التابع لها “دمر 29 هدفاً لحزب العمال الكردستاني” في شمال العراق وسوريا في العاشرة من مساء يوم السبت بالتوقيت المحلي، وستهدف قواعد وأماكن احتماء لعناصر pkk ومنشآت نفطية يستخدمونها، دون ذكر تفاصيل.
وكانت الوزارة قد أعلنت قبل الغارات مقتل 12 جندياً تركيا، في اشتباكات مع مسلحي حزب العمال الكردستاني شمال العراق، بينما “حيّدت القوات التركية ما لا يقل عن 16 منهم” خلال المواجهة.
وفي سياق متصل أعلنت الاستخبارات التركية اليوم تحييد القيادي في “واي بي جي” المدعو “أيمن جولي” في عملية أمنية بمدينة القامشلي شمال شرق سوريا.
قسد تنتقم بقصف المدنيين في ريف حلب
شنّت قوات “قسد” حملة قصف على ريف حلب خلال اﻷيام الفائتة، أدت لسقوط ضحايا ومصابين، فضلاً عن تفجير عبوة ناسفة بدراجة نارية، أمس، وسط اﻷهالي في عفرين شمال حلب، تزامنت مع قصف مدفعي استهدف وسط مدينة الباب شرق حلب ومحيط مدينة مارع شمالها ما أوقع إصابات في صفوف المدنيين.
كما تعرضت أطراف بلدة دابق في ريف حلب الشمالي لقصف مدفعي وصاروخي مصدره مناطق السيطرة المشتركة لقوات الأسد وقسد استهدف الأراضي الزراعية.
وكانت الحكومة السورية المؤقتة قد أكدت في بيان أن “التحقيقات الأولية تشير إلى وقوف قسد وراء تفجير دراجة نارية مفخخة بمنطقة مكتظة أثناء خروج الأطفال من المدارس في مدينة عفرين.. وبعد ساعات استهدفت بقصف صاروخي محيط مدينة مارع ومدينة الباب ما أدى لإصابة شخصين وترويع السكان”.