أكدت مصادر استخباراتية لوكالة “رويترز”، أن الغارات اﻹسرائيلية تعتمد إستراتيجية محدودة، في استهداف الميليشيات اﻹيرانية بسوريا، مبنية على عدم إيذائها أو إلحاق الخسائر البشرية بها، في محاولة لضبط نشاطها فقط، فيما استجابت كل من ميليشيا حزب الله وسلطة اﻷسد، لتهديدات إسرائيل، ودعوتها لعدم التصعيد على خلفية الحرب في غزة.
ونقلت رويترز عن ضابط بالمخابرات العسكرية في سلطة اﻷسد قوله: “لقد اعتادوا إطلاق طلقات تحذيرية (على الميليشيات اﻹيرانية) – كانوا يضربون بالقرب من الشاحنة، ويخرج رجالنا منها، ثم يضربونها”، وذلك قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وكانت الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت غارات جويّة على مواقع سلطة الأسد في محيط العاصمة السورية “دمشق” أواخر الشهر الفائت من عام 2023، وأودت بحياة “رضى موسوي أحد كبار مستشاري الحرس الثوري في سوريا” الذي قضى في منطقة السيدة زينب قرب دمشق.
أما فينا يتعلق بالضربات الإسرائيلية على مطاري حلب ودمشق، فقد أكد دبلوماسي إسرائيلي رفيع المستوى في الشهر العاشر من العام الفائت، أكد أن استمرار عملية التنسيق العسكري لمنع الاحتكاك بين القوات الجوية الروسية واﻹسرائيلية في أجواء سوريا، وأن التصعيد اﻷخير بالمنطقة لم يؤثر على اﻵلية السارية منذ سنوات.
وقال السفير الإسرائيلي بموسكو ألكسندر بن تسفي حينها، لوكالة “نوفستي” الروسية إن العمل بنظام منع الصدامات العرضية بين القوات الروسية والجيش الإسرائيلي في سوريا مستمر.
جاء ذلك ردّاً على سؤال صحفي حول الغارات الأخيرة التي شنها الطيران الإسرائيلي على مطاري حلب ودمشق في شمال وجنوب البلاد.