تكفّلت قطر بتوفير كمية كبيرة من أدوية السرطان الأساسية مخصصة لمرضى الشمال السوري، من المقرر أن تكفي ﻷشهر، باﻹضافة ﻷجهزة ضرورية.
وقال الهلال الأحمر القطري، في بيان، إنه يسعى لتغطية الاحتياجات العلاجية لمرضى السرطان من النازحين والأهالي في الشمال السوري لمدة 5 أشهر، عبر تقديمه مشروعاً بقيمة مليون دولار، في ظل معاناة تشهدها المنطقة.
كما يهدف إلى توفير أجهزة ومعدات التشخيص والعلاج المبكر، وبناء قدرات 25 شخصاً من الكوادر الطبية العاملة في مراكز السرطان بالمناطق المستهدفة.
ويأتي ذلك ضمن مشروع “جسور الشفاء والأمل”، الذي نفذه الهلال الأحمر القطري في محافظة إدلب عبر مكتبه التمثيلي في مدينة غازي عنتاب التركية، حيث تم توريد 46 صنفاً من الأدوية الكيماوية والمناعية عالية التكلفة إلى مستودعات الهلال الأحمر القطري في شمال سوريا، بالإضافة إلى توريد أجهزة تشخيص وعلاج مبكر.
وقدّر البيان عدد المستفيدين من هذا المشروع بحوالي 3,700 مستفيد مباشر، و18,500 مستفيد غير مباشر، كما أن أجهزة التشخيص والعلاج المبكر تهدف لخدمة 3,500 مريض.
ويساهم هذا المشروع في الكشف المبكر وعلاج مرضى السرطان من جميع الفئات العمرية ذكوراً وإناثاً، من خلال “توفير الأجهزة التشخيصية الحديثة والأدوية العلاجية”، بالإضافة إلى بناء قدرات العاملين في علاج مرضى السرطان، بالتنسيق مع الشركاء ومديريات الصحة بالمنطقة.
ويقول الهلال الأحمر القطري إن للمشروع أثره الاجتماعي والاقتصادي الإيجابي من خلال تغطية الفجوة في سلاسل الإمداد لمراكز علاج مرضى السرطان، ما يساعد على استمرارية الخدمات التخصصية المنقذة للحياة مجاناً.
يشار إلى معاناة كبيرة لمرضى السرطان في شمال غربي سوريا، حيث تزايدت بشكل كبير خلال العام الحالي، بسبب تراجع الدعم والاستجابة اﻹنسانية المخصصة لهم.