صعدت قوات اﻷسد من قصفها على شمال غربي سوريا موقعة ضحايا وجرحى من المدنيين، ليل أمس السبت، فيما ردّت الفصائل باستهداف مصادر النيران.
وأفاد مراسل حلب اليوم بأن قوات اﻷسد استهدفت محيط قرى آفس وسرمين والنيرب ومعربليت ومعارة عليا قرب خطوط التماس شرقي إدلب، كما طال القصف الأحياء السكنية في مدينة دارة عزة، وأطراف قرية الجينة، وأصيب طفل بجروح جراء قصف مدفعي على مدينة الأتارب بريف حلب الغربي.
وتعرضت مدينة إدلب لقذيفتين صاروخيتين استهدفتا أماكن الازدحام بالقرب من دواري “الكرة” و”السبع بحرات” وسط المدينة، ما أوقع ضحيتين هما رجل وطفل، و 16 مصاباً آخرين بينهم 4 أطفال، وفقاً لما أعلنه الدفاع المدني السوري.
وتعمّدت قوات اﻷسد استهداف السوق الرئيسي في مدينة إدلب في وقت تشهد فيه الأسواق حركة بيع وشراء في معظم المحال بالمدينة، مع تحليق مكثف لطيران الاستطلاع الروسي واﻹيراني.
يأتي ذلك بعد 5 أيامٍ فقط من مقتل 5 مدنيين من عائلة واحدة (رجل وزوجته و3 من أطفالهما)، وإصابة طفل آخر (كان الناجي الوحيد من العائلة)، في مجزرة للطائرات الحربية الروسية إثر غارات جوية استهدفت منزلاً في مزرعة علاتا بالقرب من بلدة أرمناز غربي إدلب.
كما أدى قصف مدفعي من قوات اﻷسد لمقتل مدني وإصابة 5 آخرين بينهم 3 أطفال، في اليوم نفسه، جراء استهدف منازل المدنيين والمدرسة الريفية ومرافق عامة وأراضٍ زراعية في بلدة سرمين.
وفي السابع عشر من الشهر الجاري أصيب 15 شخصاً بينهم 5 أطفال وامرأة بقصف صاروخي لقوات اﻷسد على شارع البازار ومخيم وبالقرب من مسجدٍ ومنشآت تعليمية وملعبٍ لكرة القدم ومنازل سكنية في أحياء مدينة إدلب.
وكانت فرق الدفاع المدني قد استجابت لأكثر من 1276 هجوماً من قوات اﻷسد وروسيا والميليشيات الموالية لهم، منذ بداية العام الحالي وحتى تاريخ 24 كانون الأول، وأدت لمقتل 160 شخصاً من بينهم 46 طفلاً و23 امرأة.