يقترب التمديد الحالي للعمليات الإنسانية في معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا من نهايته، وسط تراجع في الاستجابة اﻹنسانية، فيما دعا فريق منسقو استجابة سوريا لوقف التراجع في الدعم اﻹنساني، وعدم تجديد المفاوضات مع سلطة اﻷسد بشأن ذلك.
وتنتهي صلاحية معبر باب الهوى اﻹنساني بعد نحو أسبوعين، كما ستنتهي صلاحية المعابر الأخرى المؤقتة في معبري باب السلامة والراعي شمالي البلاد، في منتصف فبراير القادم 2024.
ولفت تقرير الفريق إلى انخفاض كمية المساعدات الإنسانية الواردة عبر الحدود خلال عام 2023 على الرغم من الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة بتاريخ السادس من فبراير الماضي.
ووصلت كمية المساعدات الأممية التي دخلت عبر المعابر عقب الزلزال إلى 4,922 شاحنة، معظمها كان من معبر باب الهوى اﻹنساني، الذي تتوعد روسيا بالعمل على إغلاقه.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت قبل أيام عن البدء بمشاورات جديدة مع سلطة اﻷسد لإعادة تجديد عبور المساعدات الإنسانية عبر المعابر الحدودية وخاصة مع دخول فصل الشتاء في المنطقة وعدم قدرة الأمم المتحدة على تأمين المزيد من الدعم اللازم، وذلك رغم تأكيد العديد من المنظمات اﻹنسانية عدم الحاجة لموافقة سلطة اﻷسد.
وانتقد الفريق تلك المفاوضات التي تتحدث عنها الأمم المتحدة مع سلطة اﻷسد لإدخال المساعدات الإنسانية، معتبراً أنه بمثابة “الاعتراف المباشر بشرعيته وفتح المجال أمامه للتوسع والانفتاح الدولي بشكل أكبر”.
وبحسب تقديرات الفريق فإن الأمم المتحدة لم تستطع حتى الآن تأمين سوى 6% فقط من الاحتياجات اللازمة للاستجابة الإنسانية لفصل الشتاء الحالي، فيما تتخذ الاحتياجات الإنسانية منحى تصاعدياً وخاصة بعد الأضرار الهائلة التي سببتها الكوارث الطبيعة المختلفة من بينها زلزال شباط.
يشار إلى أن شمال غربي البلاد عانى من موجات النزوح التي شهدتها المنطقة على مدى الأشهر السابقة، الأمر الذي يزيد من المصاعب التي يتعرض لها المدنيون، مع زيادة عدد المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية بسبب تركيز المنظمات الإنسانية على الفئات الأشد احتياجاً، وموجات نزوح جديدة من السكان إلى المخيمات للتخلص من الأعباء المادية الجديدة المترتبة عليهم.