تعتزم السلطات اليونانية تسليم قيادياً سابقاً في تنظيم الدولة، إلى السلطات المغربية، بعد احتجازه لأكثر من عامين في سجون “أثينا” أثناء محاولته التوجه إلى أوروبا.
وبحسب وسائل إعلام يونانية، فإن السلطات القضائية في أثينا قررت تسليم دولة “المغرب” المدعو “محمد بودرقة” المُكنى بإسم “أبو محمد الفاتح” الذي كان زعيما معروفاً في تنظيم الدولة بسوريا.
وأوضحت أنه في يوم الأربعاء الماضي 27 كانون الأول، وافق مجلس الدولة في اليونان، على تسليم “بودرقة” إلى المغرب، بعد أن شكّكت محكمة الاستئناف في سالونيك والمحكمة العليا اليونانية بادعاءات المتهم بأن حقوقه ستُنتهك في المغرب.
ويدعي المتهم أنه “قد لا يستفيد من محاكمة عادلة”، وهو ما رفضه القضاء اليوناني بجميع درجاته، حيث أقر بأن المملكة دولة حق وقانون ولا يمكن التحجج بالادعاءات التي صدرت عن المتهم التي لا أساس لها من الصحة سوى التهرب من تطبيق القانون وإحقاق العدالة، وفقا لما تنص عليه القوانين والاتفاقيات الدولية.
وكان “بودرقة” قد اعتقل نهاية تموز 2021 باليونان، بناء على معلومات دقيقة قدمتها مصالح الأمن المغربية، ممثلة بالمديرية العامة للدراسات والمستندات “DGED” والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني “DGST”، وكان أيضاً موضوع نشرة بحث حمراء من الإنتربول بناءً على طلب السلطات القضائية المغربية.
وتم القبض على “بودرقة” عندما حاول الأخير السفر إلى أوروبا عبر اليونان، بوثائق سفر مزورة، بصحبة زوجته الفرنسية المغربية لويزة الحجاوي، الملقبة بـ”أم هجر”.
ووفقاً للتحقيقات اليونانية فإن “بودرقة” انضم إلى صفوف تنظيم الدولة في سوريا عام 2014، حيث تولى عدة مسؤوليات ضمن ما سمية بـ”اللواء الخاص” الذي كان يعمل في منطقة دير الزور، وهيئة الأمر بالمعروف (الحسبة) في الرقة.
وفي مقطع فيديو نشره تنظيم الدولة، ظهر وهو يقوم بالتمثيل بجثة، ويهدد بقتال من وصفهم بـ”أعداء الدين”.