ارتكبت الطائرات الحربية الروسية مجزرة جديدة في بلدة أرمناز بريف إدلب الغربي، مساء أمس الاثنين 25 كانون الأول، راح ضحيتها عائلة كاملة مؤلفة من خمسة أشخاص.
وأفاد الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” في بيان له، إن الطائرات الحربية الروسية شنت غارات جوية استهدفت منزلاً في مزرعة علاتا بالقرب من بلدة أرمناز غربي إدلب، مساء الأمس، ما أسفر عن مقتل عائلة مؤلفة من 5 مدنيين (رجل وزوجته و3 من أطفالهما)، وإصابة طفل آخر وهو الناجي الوحيد من العائلة.
وبحسب الدفاع المدني فإن المجزرة جاءت بعد نحو ساعات من مقتل مدني وإصابة 5 مدنيين آخرين بينهم 3 أطفال، جراء قصف صاروخي لقوات الأسد استهدف منازل المدنيين والمدرسة الريفية ومرافق عامة وأراضٍ زراعية في مدينة سرمين في ريف إدلب الشرقي.
وكانت ارتكبت سلطة الأسد مجزرة في محافظة إدلب، في 25 تشرين الثاني الماضي، راح ضحيتها 10 مدنيين بينهم 7 أطفال وامرأة وأصيبت امرأة أخرى، (وهم رجل وعائلته وشقيقته وعائلتها)، بقصفٍ استهدفهم أثناء عملهم بقطاف الزيتون في مزارع قرية قوقفين جنوبي إدلب، وقتل حينها أيضاً شخص وأصيب 4 آخرون بانفجار مجهول في دراجة نارية بثلاث عجلات على مدخل مدينة الباب شرقي حلب.
ويقول الدفاع المدني، إن فرقه استجابت منذ بداية العام الحالي، وحتى يوم 17 كانون الأول لـ 1232 هجوماً من قوات الأسد وروسيا والميليشيات الموالية لهم، أدّت لمقتل 161 شخصاً بينهم 46 طفلاً و23 امرأةً، وأصيب على إثر هذه الهجمات 681 شخصاً من بينهم 214 أطفال و95 امرأةً.
وكانت أكد الدفاع المدني أن استمرار نظام الأسد وروسيا بارتكابهم المجازر بحق السوريين يزيد من خطورة العيش في عشرات المدن والبلدات ويفرض واقعاً من المعاناة المستمرة خاصةً على أبواب شتاء قارسٍ يفتك بالمخيمات التي تفتقر لأدنى مقومات الحياة وضعف في البنية التحتية وتراجع واضح في الاستجابة الإنسانية وتغافل المجتمع الدولي عن المجازر وسياسة القتل التي يرتكبها الأسد ضد السوريين منذ أكثر من 12 عاماً.
وأشار إلى أن جريمة ومجزرة أخرى تمرّ بلا محاسبة دولية كانت الدافع الأكبر لاستمرار سياسة القتل والتشريد والإجرام التي تمارسها روسيا في دعمها لسلطة الأسد في قتل السوريين منذ سنوات، ودليل على أن روسيا لا يمكن تكون يوماً في ضفة السلام وطرفاً يجلب الأمان للسوريين، وعلى المجتمع الدولي وضع حد للإرهاب الروسي العابر للحدود.