انخفض عدد ساعات التغذية بالتيار الكهربائي بشكل غير مسبوق، خصوصاً بالعاصمة دمشق جنوبي البلاد، على الرغم من انتهاء عقد معمل الأسمدة بحمص وتوقفه، حيث كانت سلطة اﻷسد تتذرّع بتغذيته بالغاز لتبرير اﻷزمة.
وتراجع حجم التغذية الكهربائية في عموم مناطق سيطرة اﻷسد نهاية العام الجاري بشكل كبير، ووصل عدد ساعات القطع الى 22 ساعة في اليوم في أغلبية أحياء العاصمة دمشق، وفقاً لموقع “أثر برس” الموالي.
وكانت وزارة الكهرباء تقول إن السبب هو انخفاض كميات الغاز المخصصة لمحطات التوليد انخفضت بعد تشغيل معمل الأسمدة في منتصف تشرين الثاني الماضي، لتصل إلى 1600 ميغا تقريباً بعد أن كانت قرابة 2000 ميغا.
وقد انتهى عقد المعمل في 15 من الشهر الجاري، وبعد مرور 10 أيام على توقفه “لم يطرأ أي جديد، وعلى العكس حصلت في بعض المناطق انقطاعات أطول، وبقيت ساعات التقنين على ما هي عليه”؛ بحسب الموقع الذي تساءل على لسان اﻷهالي: “أين الكهرباء إذاً؟”.
وحتى في ساعات الوصل القليلة يشكو الكثير من اﻷهالي التمييز بين اﻷحياء، حيث يقول سكان الريف الملاصق للعاصمة دمشق كـ “ببيلا” و”بيت سحم” وحتى الأحياء الدمشقية المتطرفة كــ”التضامن” و”القدم”، إنهم مغبونون ولا تصلهم الكهرباء مثلما تصل لأهالي حيي “الميدان” و”الزاهرة”، فيما يشكو هؤلاء أيضاً من أن مناطق أوتوستراد “المزة” و”البرامكة” وغيرها تصلها الكهرباء لوقت أطول.
يُذكر أن طول الانقطاع يؤدي لتفاقم مشكلات أخرى، مثل شح مياه الشرب والري، وارتفاع أسعار مواد عدة نتيجة اضطرار أصحاب المهن للاعتماد على المولدات بشكل أكبر.