خاص| حلب اليوم
خرج أهالي مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، اليوم الجمعة 22 كانون الأول، بمظاهرة وسط المدينة طالبت بخروج هيئة تحرير الشام من المنطقة، وإطلاق سراح المعتقلين في سجونها.
وذكر مراسل “حلب اليوم” في إعزاز، أن العشرات من أهالي المدينة خرجوا عقب صلاة الجمعة، في مظاهرة شعبية أمام المجلس المحلي للمدينة، طالبوا خلالها بخروج “هيئة تحرير الشام” من جميع المناطق المحررة وخروجه بالكامل من منطقتي “درع الفرات – وغصن الزيتون” شمال وشرقي محافظة حلب.
ورفع المحتجون أثناء مشاركتهم لافتات عدّة وصفوا خلالها تصرفات زعيم الهيئة “أبو محمد الجولاني” بتصرفات رأس سلطة الأسد “بشار”.
وكتب على بعضها وفقاً لما وثقته عدسة “حلب اليوم”؛ “الجولاني وبشار الأسد ينحدرون من مذهب واحد قائم على مصادرة الإنسان”، فيما كتب على أخرى “باسم الثورة السورية نُطالب بإطلاق سراح الشيخ يوسف عربش المعتقل في سجون الجولاني”.
وبحسب بيان صادر عن قبيلة “البكارة” شمال سوريا، فإن “تحرير الشام” اعتقلت أول أمس الأربعاء، الشيخ “يوسف عربش” مع 22 شاباً من أبناء القبيلة.
وجاءت عملية الاعتقال وقتها على خلفية صراع القيادي في تحرير الشام “جهاد عيسى الشيخ الملقب “أبو أحمد زكور” مع قيادة “الهيئة”، وهو من أبناء البكارة.
وكانت شهدت ليلة الثلاثاء الماضية، اشتباكات عنيفة بمختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة على أطراف مدينة اعزاز شمالي حلب، تبين أنها بين مجموعات تتبع لـ”تحرير الشام”، وقوات منشقة عنها بقيادة القيادي “أبو أحمد زكور” الذي فرّ من إدلب إلى منطقة اعزاز قبل ظهور الخلاف علانية بينه وبين الهيئة.
وانتهت الاشتباكات وقتئذٍ بالقاء القبض على “أبو أحمد زكور”، ولكن حاجزاً على مدخل مدينة عفرين، أوقف سيارات تحرير الشام أثناء اعتقاله، وأقدموا على فك سراحه وتسليمه للجيش التركي.
وعقب فشل تحرير الشام في اعتقاله، نشر “زكور” تسجيلات صوتية عدّة -نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي- كشف من خلالها عن جرائم “أبو محمد الجولاني” وقيادات رفيعة في تحرير الشام.