خاص | حلب اليوم
أرسلت قوات سلطة الأسد صباح اليوم الخميس 21 كانون الأول، تعزيزات عسكرية ضخمة إلى بادية تدمر بريف حمص الشرقي، على خلفية الهجوم الذي استهدف حافلة مبيت عسكرية يوم الأمس، وأسفرت عن مقتل وإصابة 20 عنصرا لسلطة الأسد.
يقول مراسل “حلب اليوم” في حمص، إن تعزيزات تابعة للفرقة 11 وصلت صباحاً إلى تحويلة محطة T3 جنوب مدينة السخنة، ضمت سيارات رباعية الدفع وخمسة عربات مصفحة نوع BMP، بالإضافة لفريق من عناصر قوات الهندسة المختص بعملية الكشف عن الألغام وإزالتها.
وأوضح أن التعزيزات ترافقت مع تحليق طائرة مروحية مع ساعات الصباح الأولى، بهدف الكشف عن أي تواجد لخلايا تنظيم الدولة ضمن المنطقة، بالإضافة لخروج ثلاثة دوريات أمنية من مرتبات ميليشيا “لواء فاطميون” للمشاركة بعملية التمشيط البرية جنباً إلى جنب مع عناصر سلطة الأسد.
ورصد مراسلنا أيضاً استقدام قوات الأسد لما يقارب 400 عنصر بالإضافة للدبابات والمدافع الميدانية من مرتبات الفرقة 11 مطلع الشهر الجاري، وتم العمل على توزيعها على أطراف منطقة الكوم بالإضافة لتثبيت أربعة حواجز جديدة على طريق الـM20 وحاجز تفتيش على الطريق الواصل ما بين الطيبة والكوم شمال مدينة السخنة، التي باتت أحد أبرز معاقل الميليشيات الموالية لإيران في المنطقة.
وبحسب مراسلنا، فإن هذه التعزيزات تهدف إلى عزم قوات سلطة الأسد لإطلاق حملة جديدة، لتمشيط أجزاء واسعة من ريف حمص الشرقي انطلاقاً من محيط محطة الـT3 عقب استهداف مجهولين، يرجح بانتمائهم لتنظيم الدولة باص مبيت بعبوة ناسفة بعد ظهر أمس الأربعاء ما أدى لمقتل وإصابة نحو 20 عنصر من قوات الأسد.
وتهدف الحملة وفقاّ لمراسلنا، لإخلاء ريف منطقة السخنة من الجهة الجنوبية من أي تهديد أو تواجد محتمل لتواجد مقاتلي التنظيم، الذي كثّف من عملياته الأمنية واستهداف نقاط تمركز قوات الأسد والمليشيات الموالية له على حد سواء.
تجدر الإشارة إلى أن حملة التمشيط البرية التي أطلقتها سلطة الأسد ليست الأولى من نوعها إذ سبقها تنفيذ عدة حملات بمشاركة من الطيران الحربي الروسي، جميعها باءت بالفشل ولم تتمكن من استئصال خطر تنظيم الدولة الذي يتخذ من عمق البادية السورية مقراً لتواجده مستغلاً معرفته المسبقة بالطابع الجغرافي للمنطقة.