رفض المجلس الإسلاميّ السوريّ بيان اﻹدارة الذاتية التابعة لقوات “قسد” حول “عقد اجتماعي جديد” لمنطقة شمال شرقي سوريا، معتبراً أنه محاولة مبطنة للانفصال.
وقال المجلس في بيان نشره على موقعه اليوم الثلاثاء إنه يرى إعلان قسد “مشروع انفصال مبطّن في خطوات سياسية آثمةٍ تقوم بها ميليشيات انفصاليّة (قسد) تسيطر بدعمٍ أمريكيّ على شمال شرق سوريا”، مؤكداً على ما جاء في وثائقه السابقة المتعلّقة بـ “الهويّة السوريّة” و”مبادئ الثورة السوريّة”.
وشدّد على أنّ “لسوريا كلّها مستقبلاً مشتركاً يحدّده شعبها كلّه بعد نيل حرّيته وتخلّصه من نظام الاستبداد والقمع، ومن الاحتلالات التي أتى بها هذا النظام، ولا يمكن لإدارة ذاتيّة متسلّطة أن تكون وصيّة على خيارات السوريين فتحرّف بغير مشورة منهم اسم “الجمهورية العربية السوريّة” زوراً إلى (جمهورية سوريّة الديمقراطية)!”.
واعتبر المجلس في بيان أن ما قامت به اﻹدارة الذاتية محاولة لـ”سلب إرادة شعبنا وانتقاص مكانته وازدراءه”، مؤكدة رفض ذلك “سواء قامت به العصابة الحاكمة بطرق غير شرعيّة كتزوير الدساتير، أو فرضته ميليشيات انفصاليّة ليس لها شرعيّة في مناطق تحكّمها”، ولذلك فإنّ “المجلس يرفض أيّ خطوةٍ يمكن أن تؤدّي إلى تمزيق سوريا بناءً على نزعات عرقيّة أو دينيّة أو قوميّة، ويرى أنّ ذلك يهدّد وجود جميع هذه المكوّنات”.
وقال المجلس العام في “الإدارة الذاتية” لشمال وشرق سوريا، قد عقد يوم الثلاثاء الفائت، عقداً اجتماعياً جديداً، تضمّن تعديلات حول بنيتها، في خطوة رآى متابعون أنها تهدف للتأسيس لمبدأ “الفيدرالية”.
يذكر أن “العقد الجديد” يتكون من 134 مادة، تتوزع على 4 أبواب، تتضمن الديباجة والمبادئ الأساسية للعقد الاجتماعي والحقوق والحريات، واشتملت على “سبع مقاطعات” في ما أسماه “إقليم شمال وشرق سوريا”، كما نص، كما نص على تغيير اسم الإدارة إلى “الإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم شمال وشرق سوريا”.
كما وصف الشعب السوري في المنطقة بمسمى “الشعوب” حيث قام بتعديل تسمية “المجلس العام” إلى “مجلس شعوب شمال وشرق سوريا”، وغير اسمها من “الجمهورية العربية السورية” إلى “جمهورية سوريا الديمقراطية”، وأن “اللغات: العربية، الكردية، السريانية، هي لغات رسمية في مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية”.