رغم تحديد سلطة اﻷسد قيمة ربطة الخبز بسعر “مدعوم” إلا أنه فعلياً يبقى عبئاً على السوريين في مناطق سيطرته، حيث يُضطر غالبهم لشراءها بالسعر “الحر”، وسط غلاء متصاعد في أسعار كافة المواد الغذائية.
وتؤكد مصادر محلية متقاطعة أن “الخبز التمويني” يباع على الأرصفة والشوارع، رغم أنه “محكوم بالبطاقة الإلكترونية”، ومن المفترض أنه “لا يمكن لأي مواطن الحصول على ربطة خبزٍ سواء من الأفران الخاصة أو المخابز الآلية بدونها”، بحسب صحيفة “تشرين” الموالية لسلطة اﻷسد.
ووصل سعر الربطة مؤخراً إلى 4000 ليرة سورية “سبعة أرغفة”، وهو ما “يفوق عشر مرّات سعرها التمويني المحدّد من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك”، فيما “لم تحرك الجهات الرقابية ساكناً”.
وارتفعت مؤخراً أسعار كافة المواد بما فيها المأكولات الشعبية، ولا سيما “الفلافل والمسبّحة والفتة والفول”، وذلك “بشكل مفاجئ وغير مبرر”، وفقاً للصحيفة نفسها، التي أكدت أن سعر قرص الفلافل يتراوح بين 500 و 700 ليرة بحسب حجمه، وسعر كيلو الحمص السّادة من 20 إلى 22 ألف ليرة، وكيلو الفول السادة أيضاً وصل إلى 20 ألف ليرة.
وسجّل كيلو المسبحة “الحمص الناعم بالطحينة” من 24 إلى 26 ألف ليرة، بينما اعتمدت بعض المطاعم البيع بالعلب لا بالوزن، و”بذلك يتحكّم أصحابها بالسعر أكثر، لأن العلبة حسب وصفهم نصف كيلو، إلا أنها لا تتجاوز 400 غرام”، و”الفتّة” سعرها غير محدد، أما سعر سندويشة الفلافل فيتراوح بين 7 آلاف و 8500 ليرة بالخبز السياحي و9500 للسندويشة “الدبل”، وسندويش الصمون بـ9000 والصاج والخبز السياحي معاً بـ9500 ليرة.
وقال “أحد أصحاب المطاعم” إن الفلافل والفول لم تعد “أكلة الفقير” كما كانت لعقود طويلة، لكن مبيعاته اليوم انخفضت بشكل كبير، مع ارتفاع الأسعار الناجم عن غلاء المكونات الأساسية للفلافل أي “الحمص والبهارات الخاصة ” والزيوت والخبز السياحي، مع انقطاع التيار الكهربائي وصعوبة تأمين البنزين والغاز و”أسعارهما الكاوية والمتغيرة في السوق السوداء”.
يشار إلى أن سلطة اﻷسد تحاول فرض أسعار “نشرة التموين” البعيدة عن الواقع، ﻹجبار أصحاب المحال على تخفيض أسعارهم، لكنهم يؤكدون أنها أقل من سعر التكلفة ومن المستحيل الالتزام بها.