أطلق فريق “منسقو استجابة سوريا” نداء مناشدة عاجلاً لتغطية القطاعات الإنسانية في شمال غرب سوريا، محذراً من تردي اﻷوضاع جراء خفض التمويل، مع حلول فصل الشتاء وتزايد أعداد المحتاجين.
وقال الفريق في بيان نشره اليوم الثلاثاء إن مناطق شمال غرب سوريا تشهد زيادة كبيرة في الاحتياجات الإنسانية، مع دخول فصل الشتاء، داعياً إلى “تغطية الحد الأدنى من التمويل الخاص لكل قطاع”.
ومع ارتفاع أعداد المحتاجين للمساعدات الإنسانية إلى أكثر من 4.4 مليون نسمة، طالب منسقو الاستجابة “كافة المنظمات والهيئات الإنسانية” بـ”المساهمة الفعالة بتأمين احتياجات الشتاء للنازحين ضمن المخيمات بشكل عام”.
ويضاف إلى ماسبق الارتفاع المستمر في أسعار المواد والسلع الأساسية في المنطقة، مع تزايد معدلات البطالة بين المدنيين بنسب مرتفعة للغاية وصلت إلى 88.74 % بشكل وسطي (مع اعتبار أن عمال المياومة ضمن الفئات المذكورة)، وذلك وفقاً للبيان.
وقدّر الفريق حجم التمويل الخاص لقطاع التعليم بـ 24 مليون دولار، ولقطاع الأمن الغذائي وسبل العيش بـ 32 مليون دولار، ولقطاع الصحة والتغذية بـ 13 مليون دولار، ولقطاع المأوى بـ 32 مليون دولار .
كما يحتاج قطاع المياه والإصحاح – وفقاً لتقديرات الفريق – نحو 18 مليون دولار، قطاع الحماية نحو 1 مليون دولار، وقطاع المواد الغير غذائية نحو 9 ملايين دولار.
كما حث المنظمات للعمل على إصلاح الأضرار السابقة، ضمن المخيمات وإصلاح شبكات الصرف الصحي والمطري وتأمين العوازل الضرورية لمنع دخول مياه الأمطار إلى داخل الخيام والعمل على رصف الطرق ضمن المخيمات والتجمعات الحديثة والقديمة بشكل عام.
وناشد الجهات المانحة التي تقدم الدعم الإنساني في مناطق شمال غربي سوريا، للمساهمة بشكل عاجل وفوري لمتطلبات احتياجات الشتاء للنازحين، و”الالتزام الكامل بكافة التعهدات التي قدمت خلال مؤتمرات المانحين”.
يشار إلى نزول المزيد من العائلات بالمنطقة إلى خط الفقر، الشهر الماضي، وفقاً لتقرير سابق للفريق، وسط ازدياد مستمر في أعداد الفقراء.