أوقف الاتحاد التركي لكرة القدم مباريات الدوري المحلي لمختلف الدرجات في البلاد، وقرر تأجيلها إلى أجل غير مسمى، بعد تعرض الحكم في إحدى المباريات لضرب عنيف من قبل رئيس نادي “أنقرة غوجو”، مساء أمس الاثنين.
وبعد انتهاء مباراة نادي “غوجو” مع نظيره “تشايكور ريزه سبور” على أرض ملعب “إريامان” في أنقرة، بالتعادل 1/1، ضمن منافسات الجولة الخامسة عشر من الدوري التركي، ركض فاروق كوكا، نحو الملعب ولكم الحكم خليل أوموت ميلر على وجهه وطرحه أرضاً.
https://twitter.com/HaberReport/status/1734443220044591307وعقب سقوطه على الأرض “تعرض للركل من قِبل شخصين على الأقل”، إلا أن هويتهما لم تتضح في الفيديو، كما ظهر الحكم بعد ذلك بعين يسرى منتفخة وبيده كيس من الثلج أثناء خروجه من الملعب، محاطاً برجال أمن يحملون دروع مكافحة الشغب، قبل أن يتم نقله إلى المستشفى بسيارة إسعاف.
وأدان الاتحاد التركي بشدة تلك الحادثة التي وصفها بأنها “هجوم غير إنساني وخسيس على حكم المباراة المرخص من الفيفا، من قبل مجرمين يعرفون أنفسهم”.
وأضاف: “نحن نتابع عن كثب الحالة الصحية لخليل أوموت ميلر، ونتمنى الشفاء العاجل لحكمنا المرموق”، موضّحاً أنه “تم بدء إجراءات جنائية ضد المسؤولين عن الحادثة”، كما أعلن أن مجلس الإدارة وافق على تأجيل المباريات إلى أجل غير مسمى في جميع الدرجات.
وحمّل الاتحاد نادي “أنقرة” المسؤولية عما جرى، حيث خص بالذكر “رئيس النادي ومديريه وجميع المجرمين الذين هاجموا الحكم خليل أوموت ميلر”، متوعداً بـ”معاقبتهم بأشد العقوبات”.
وتدخلت وزارة الداخلية التركي في الموضوع، حيث أعلن الوزير علي يرلي كايا، أن كوكا، يتلقى العلاج في المستشفى تحت إشراف قوات الأمن، كما “سيتم تنفيذ إجراءات احتجازه بعد علاجه”، مؤكداً اعتقال شخصين آخرين.
من جانبه الرئيس قال التركي رجب طيب أردوغان إنه يدين الهجوم على الحكم، ويتمنى له الشفاء العاجل، مضيفاً بالقول: “الرياضة تعني السلام والأخوة، ولا تتوافق مع العنف، لن نسمح أبداً بحدوث أعمال عنف في الرياضة التركية”.
وكان نادي أنقرة غوجو قد اعتذر “لجمهور كرة القدم التركي والمجتمع الرياضي بأكمله عن الحادث المحزن”، وقال كوكا إنه “أغمي عليه” ولا يتذكر أفعاله، مضيفاً: “لقد أصيب عقلي بالجنون، وانقطع بصري، لا أتذكر ما فعلته”.