شهدت مدينة حمص وسط سوريا انتشاراً لافتاً لمرض التهاب ذات الرئة بين طلاب مدارس في المرحلة الابتدائية، الأمر الذي أثار حالة من الريبة بين اﻷهالي، والذين منعوا أولادهم من ارتياد المدارس لحين النظر بشكل جدي في سبب انتقال العدوى فيما بينهم.
وبحسب مراسل “حلب اليوم” في حمص فقد وصل إلى مستشفى الوليد في حي الوعر ومستشفى الوطني بحي جورة الشياح ما يزيد عن ١٢ إصابة منذ مطلع الشهر الجاري ولغاية الآن، قبل أن يتبين أن جميع الطلاب هم من مرتادي مدرسة ١٧ نيسان بحي الانشاءات ومدرسة أمين القاعي بحي القصور.
وأفاد مصدر طبي من داخل مستشفى الهلال وسط مدينة حمص بوصول ثلاثة حالات لأطفال مصابين بمرض ذات الرئة الذي ينتقل عن طريق العدوى وسط حالة من السخط انتابت الأهالي الذين طالبوا بفتح تحقيق شفاف لإظهار الحقيقة أمام ذوي الأطفال والعمل على إيقاف الدوام ضمن المدارس المشبوهة لحين كبح جماح هذه الظاهرة.
وأضاف المصدر الطبي أن أعراض مرض ذات الرئة لدى الأطفال دون سن الثانية عشر يمكن ملاحظتها من خلال الدلالات المرضية المتمثلة بارتفاع درجة الحرارة (الحمى) وضيق التنفس والسعال المتلاحق، الأمر الذي يستوجب نقل الطفل إلى المستشفى لتلقي العلاج تحسباً من تفاقم المرض الذي قد يؤدي في مراحل متقدمة لتقلص القسم الأسفل من الصدر وانسحابه إلى الداخل بالتزامن مع سرعة التنفس وزيادة عدد ضربات القلب.
تجدر الإشارة إلى أن المدارس الحكومية التابعة لسلطة الأسد تفتقد جميع أساليب الوقاية من الأمراض، وذلك نظراً لتردي الواقع الخدمي بما يخص دورات المياه، والنظافة العامة الأمر الذي من شأنه المساعدة بتفشي الأمراض بين الطلاب كأمراض الكوليرا والتهاب المجاري التنفسية فضلاً عن أمراض الشتاء السارية المتعارف عليها كالرشح والزكام، دون أن تبدي مديرية التربية في حمص أي ردة فعل على مطالبة الأهالي بتحسين الواقع الصحي داخل المنظمات التعليمة التابعة لها.