خاص – حلب اليوم
تستمر ما تسمى الإدارة الذاتية، في مدينة منبج بريف حلب الشرقي، بتضييق الخناق على السكان في مناطق سيطرتها متسلحةً بذراعها العسكري قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، في محاولة منها للسيطرة على كافة جوانب الحياة إقتصادياً وعسكرياً.
وفي آخر تلك المحاولات التي استطاعت حلب اليوم رصدها، هي مساعي “قسد” في السيطرة على كامل سوق الصرافة في المدينة، عبر تنفذيها خطوات، تهدف إلى تحصيل المزيد من الضرائب من الصرافين بهدف التحكم بشكل كامل في أحجام الأموال التي تدخل السوق.
مصادر لقناة “حلب اليوم”، أكّدت على أن مكتب النقد التابع للإدارة الذاتية فرض على جميع الصرافين العاملين في المدينة والذي يفوق عددهم 100 مكتب، دفع مبلغ مالي كتأمين لا يقل عن 75 ألف دولار، وتعيين محاسب قانوني من قبل “الإدارة الذاتية” عند كل صراف لحساب الضرائب فورياً.
وتتركز هذه المكاتب في معظمها وفقاً للمصدر داخل السوق الرئيسي المعروف بـ”السوق المغطى”، وبجانب الجامع الكبير للمدينة، وفي تجمع سنتر الشهباء بجانب السوق.
وتُبرر “قسد” هذا الإجراء بحجة أنه “تأمين” وتُنذر المخالفين بإغلاق مكاتبهم، فيما تؤكد مصادر القناة على أن “قسد” لا توفر أي نوع من الخدمات كالحماية أو استبدال المبالغ التالفة وما إلى هنالك، ما دفع جُلَ الصرافين على دفع المبالغ.
وبحسب المعلومات فإن هذه الضرائب أثرت بشكل سلبي على الصرافين بالدرجة الأولى، إذ بات العديد من الصرافين يعزفون عن العمل بالصرافة، بسبب كمية الأموال التي فرضتها “قسد” على كل مكتب.
وتهدف هذه الخطوة بحسب شهادات صرافين عدّة إلى إغلاق جميع المكاتب المعروفة في المدينة، وسعيها في افتتاح مكاتب خاصة تابعة لها في المدينة، فيما تؤكد مصادر متطابقة لحلب اليوم، أن ترميم الإدارة الذاتية لمبنى “الصيدلية المركزية” يأتي تمهيداً لافتتاحه “بنكاً” من شأنه السيطرة على سوق الصرافة والحوالات بشكل كامل.
من جهتها، تؤكد مصادر خاصّة للقناة على أن هذه الخطوة تسعى إليها “قسد” من أجل التحكم بسعر صرف الدولار الأمريكي وباقي العملات، بما يتماشى مع مصالحها، بالإضافة إلى مراقبة حركة جميع الحوالات ومراقبتها أمنياً.
يشار إلى أن الصرافين وبمشاركة الأهالي ينفذون إضراباً شاملاً لليوم الثاني على التوالي في مدينة منبج، على خلفية سياسة “قسد” في إدارة المدينة وفرضها للضرائب بشكل كبير، آخرها فرض الجمارك التابعة للإدارة الذاتية تعريفات مرتفعة على جميع المواد التي تدخل إلى مدينة منبج.