أفرجت “هيئة تحرير الشام” عن الإعلامي عدنان فيصل الإمام بعد ساعات من اعتقاله، أمس الاثنين، عند معبر “الغزاوية” بريف حلب الغربي، وإجباره على توقيع تعهّد بالتنسيق مع وزارة اﻹعلام التابعة لحكومة اﻹنقاذ.
ولدى سؤاله عن تفاصيل ما جرى قال اﻹعلامي المعروف بـ”أبو الطيب” لقناة “حلب اليوم”، إنه يعتذر عن اﻹجابة لأنه غير مخول بالتصريح قبل أن يتم حل القضية.
من جانبه قال جلال التلاوي، رئيس “اتحاد الإعلاميين السوريين” الذي ينتمي “أبو الطيب” إليه، إن “نية الاعتقال كانت مبيتة”، وقد حدثت بشكل وصفه بـ”التعسفي”، حيث جرى “بدون سابق إنذار ولا تبليغ”، مؤكداً أنه “تعرض لأبشع انواع الذل” قبل إطلاق سراحه قرب مدينة الدانا شمال إدلب.
وقد أوقف عناصر الهيئة الشاب المنحدر من مدينة عندان بريف حلب، عند الساعة الحادية عشر قبل الظهر، وهو أمر معهود، بحسب ما أوضح التلاوي لـ”حلب اليوم”؛ حيث كان يتعرض للتأخير كل مرة لمدة ربع أو نصف ساعة فقط، ولكن هذه المرة تم احتجازه في غرفة وحيداً حتى الثالثة عصراً، دون أن يوجه إليه أي سؤال.
بعدها قال له “أمني” من الهيئة إنه متهم بالتواصل مع جهة خارجية منذ فترة قريبة، لكن عدنان أكد أنه كإعلامي (يعمل فريلانسر) يتواصل مع العديد من الجهات في كتيرٍ من اﻷحيان، كما تمّ توجيه تهمة أخرى إليه بتصوير نقاط عسكرية، لكنه استطاع نفي ذلك.
وبعد تفتيش جواله بشكل دقيق (عقب إجباره على فتحه) مُنع الشاب من الخروج قبل أن يبصم على تعهد بعدم ممارسة العمل الإعلامي إلا بموجب تسوية وضعه مع وزارة اﻹعلام، وحصوله على ترخيص لمزاولة المهنة، واضطر للموافقة على ذلك، فقاموا بعصب عينيه وضعه في “باكاج” السيارة وإنزاله بطريقة مهينة عند دوار الدانا، بحسب إفادة التلاوي.
وحول الخطوة التالية أكد رئيس “اتحاد الإعلاميين السوريين” أنه يتابع الموضوع مع الوزارة باعتبار “أبو الطيب” عضواً فيها، وأن اﻷخير لا يمانع التنسيق معها باعتبارها “سلطة أمر واقع”، وأن اﻹعلاميين “مجبرون على التعامل معها”، على حدّ وصفه.
يشار إلى أن وزارة اﻹعلام التابعة لحكومة اﻹنقاذ أعلنت في أيلول/ سبتمبر الماضي بدء استقبال طلبات الترخيص القانوني للمؤسسات الإعلامية والإعلانية في مناطق سيطرة “هيئة تحرير الشام” شمال غربي سوريا، وذلك كشرط للسماح لها بممارسة عملها.