توقع مركز “جسور للدراسات”، تصاعد هجرة اللاجئين السوريين من الأراضي اللبنانية مطلع العام المقبل 2024، وذلك بعد تخفيض المساعدات الأممية.
وبحسب التقرير الصادر، أمس الاثنين، فإن تخفيض المساعدات الأممية في لبنان قد تؤدي إلى هجرة السوريين غير الشرعية نحو دول الاتحاد الأوروبي.
وأشار التقرير إلى أن تخفيض الدعم قد يسفر أيضاً عن استمرار عودة جزء من اللاجئين إلى مناطق سلطة الأسد، رغم الظروف الحالية التي قد تعرّضهم لما سبق وتكرر من حملات اعتقال وقتل وابتزاز، بينما قد يفضل البعض البقاء في لبنان.
ولم يستبعد التقرير، أن ميليشيا “حزب الله اللبناني” باللاجئين في ظل ظروف الحرب الراهنة وما قد يترتب عليها من اصطفافات جديدة داخل لبنان، لتجنيد أعداد من اللاجئين عسكرياً وأمنياً، لا سيما أنها اتخذت خطوات تجنيد مماثلة في سوريا استعداداً لتحديات مقبلة.
وخلّص التقرير إلى أن تخفيض الدعم عن اللاجئين السوريين في لبنان من قِبل الأمم المتحدة قد يصبّ في خدمة أهداف وأطراف لا تتناسب مع طبيعة عمل الأمم المتحدة والدول المانحة ومهمتها لا سيما الأوروبية، حيث ستؤدي هذه السياسات المالية إلى استمرار موجة الهجرة أو زيادة الانتهاكات أو تعزيز الصراع في المنطقة.
وفي وقتٍ سابق من الشهر الحالي، أكّدت المتحدثة باسم مفوضية اللاجئين في لبنان، ليزا أبو خالد، عزمهم تخفيض عدد العائلات الحاصلة على المساعدات النقدية، من اللاجئين السوريين بنسبة كبيرة مع حلول عام 2024 المقبل.