حذّر فريق منسقو استجابة سوريا من خطر مخلفات الحرب التي تركها قصف قوات اﻷسد وروسيا على مناطق شمال غربي سوريا، داعياً إلى دعم المدنيين في مواجهة الشتاء.
وقال الفريق في بيان إن مخلفات الحرب هي الهاجس الأكبر لدى المدنيين في المنطقة وخاصة مع دخول فصل الشتاء وبدء الأهالي البحث عن وسائل التدفئة البدائية في الأراضي الزراعية، وذلك نتيجة غياب المشاريع اللازمة للحصول على مواد التدفئة وعدم تحرك المنظمات الإنسانية بشكل فعلي للبدء في عمليات الاستجابة الشتوية في المنطقة.
ووثق منسقو الاستجابة انفجار 22 نوع من ذخائر الحرب غير المنفجرة نتيجة القصف، منذ مطلع العام الجاري، وقد تسببت بمقتل ستة مدنيين بينهم طفلان وإصابة 34 آخرين بينهم 20 طفل و 4 نساء، كما تم توثيق انفجار عدد من الألغام في المنطقة وبلغ عددها منذ مطلع العام الحالي 11 تسببت بمقتل 5 مدنيين بينهم ثلاثة أطفال، وإصابة عدة مدنيين آخرين.
وحثّ البيان المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة على البدء بدعم مواد التدفئة إلى النازحين في المخيمات والمناطق السكنية لتجنب المزيد من الحوادث المميتة خاصةً أن أغلب النازحين لم يحصل على مواد التدفئة لهذا العام، كما سجل العام الماضي نسبة استجابة لمواد التدفئة بنسبة لاتتجاوز 42.8%.
ودعا كافة الجهات المتخصصة بإزالة مخلفات الحرب إلى توسيع نطاق البحث الميداني في كافة المناطق وتحديداً محيط المخيمات والأراضي الزراعية، خاصةً أن العام الماضي سجل مقتل 31 مدنيا بينهم 16 طفل و وامرأتين وإصابة 53 آخرين بينهم 34 طفل نتيجة انفجار أكثر من 55 نوع من الذخائر غير المنفجرة و الألغام في المنطقة.