بدأ الفلسطينيون في الضفة الغربية المحتلة إضراباً شاملاً صباح اليوم اﻷربعاء، احتجاحاً على مجزرة مستشفى المعمداني التي راح ضحيتها 500 مدني معظمهم من النساء والأطفال، جراء القصف إسرائيلي متعمّد مساء أمس، فيما تواصل الطائرات الحربية ضرب القطاع المحاصر.
وأعلنت السلطات في غزة أن الغارات الإسرائيلية المكثفة قتلت العشرات خلال الليلة الماضية بعد مجزرة المستشفى، فيما طالبت حركة حماس بتحرك عالمي ﻹنقاذ المدنيين.
من جانبها دعت منظمة الصحة العالمية ﻹقامة ممر إنساني عاجل من أجل إنقاذ 11 ألف مصاباً في غزة، بسبب ضرب المشافي، المستمر، وقد أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة خروج مستشفيين عن الخدمة، من مجمل 14 مستشفى، بينما يستمر إغلاق معبر “رفح” وسط حالة إنسانية بالغة الصعوبة.
من جانبها أعلنت واشنطن وضع ألفي جندي أمريكي في حالة تأهب “تحسباً لانتشار محتمل في الشرق الأوسط”، فيما يصل الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الأربعاء في زيارة مرتقبة لإسرائيل.
وكان المتحدث باسم وزارة الصحة قد أعلن عجز السلطات المحلية عن مواجهة “المجزرة الكبيرة“، مؤكداً أن سيارات الإسعاف لم تتمكن من انتشال أي ضحية، وذلك حتى ساعة متأخرة من الليلة الفائتة، وبعض الضحايا تحولوا إلى أشلاء مبعثرة.
وأكد مراسل قناة الجزيرة أن الطائرات الإسرائيلية استهدفت وسط ساحات المستشفى الذي يلجأ إليه مئات من اللاجئين والنازحين، واصفاً الوضع بأنه “كارثي وصادم ومرعب”، بينما لا تزال عمليات استخراج جثامين الضحايا قائمة.
وأضاف أن القصف استهدفت وسط المستشفى بصواريخ موجهة، وهو ما تسبب بمجزرة كبيرة لوجود مئات من النازحين والعديد من العائلات التي تلجأ إليه بصفته مكانا آمنا ومحميا بموجب القوانين الدولية.