عادت مشاكل الحصول على التدفئة في ريف دمشق إلى الواجهة مجدّداً، في ظل انخفاض درجات الحرارة تدريجياً ودخول فصل الشتاء.
وقال مراسل “حلب اليوم” في دمشق، اليوم الأحد، إن أسعار الحطب المرتفعة جعلت الأهالي يمتنعون عن التفكير بها بشكل نهائي، وأصبح استخدام مدافئ المازوت من المنسيات منذ سنوات، حيث بات الأهالي يلجؤون إلى جمع البلاستيك والثياب القديمة والنايلون والقمامة القابلة للاشتعال والاحتفاظ بهم من الآن لاستخدامها كوقود للتدفئة في الشتاء.
وبحسب مراسلنا، فإن كل عائلة من ريف دمشق تتلقى من حكومة سلطة الأسد مخصصات من مادة المازوت بمعدل ٥٠ ليتر لكل فصل الشتاء، وفي بعض الأحيان يتأخر التوزيع لبعد منتصف فصل الشتاء.
وأشار المراسل إلى أن الأهالي بدأوا بالتفكير ببيع مخصصاتهم عند استلامها وشراء نوع من الحطب لتشغيل المدافئ، والاعتماد الأكبر سيكون على الملابس والأحذية القديمة والقمامة وكل شيء قابل للاحتراق.
“أبو أحمد” وهو أحد أهالي مدينة داريا بريف دمشق، أكّد لمراسلنا أنه منذ عام 2020 لم يستخدم مدفئة المازوت في التدفئة، وإنما يستخدم مدفئة الحطب، ولكن يقوم بوضع كمية قليلة من الحطب فيها، والاعتماد على البلاستيك والقمامة والأوراق والنايلون وغيرهم من الأشياء القابلة للاشتعال.
كما أوضح أن الوضع المعيشي والاقتصادي تدهور بشكل غير مسبوق، وكل عام ترتفع فيه الأسعار عن العام الذي قبله، ويكون الوضع بالنسبة لفصل الشتاء أصعب وأقسى وخاصة مع أسعار الحطب المرتفعة.
ولفت إلى أن المصاريف اليومية والغلاء الذي يسيطر على مناطق سيطرة سلطة الأسد سيحرّم الكثير من العوائل من التدفئة، وسيضطرون لتحمّل البرد واستخدام البطانية كبديل للبرد القارس الذي من المتوقع أن تشهده المنطقة خلال الأشهر القادمة.
ووصل سعر الكيلو الواحد من حطب التشغيل إلى ما يزيد عن 3500 ليرة سورية، وحطب الجوز إلى ما يزيد عن 5500 ليرة، وحطب المشمش إلى 5700 ليرة، وفقاً لمراسلنا.